شحاتة : أملنا الوصول لكأس العالم 2010

صرح حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب المصرى لكرة القدم أن حلم حياته الآن هو الوصول إلى نهائيات كأس العالم مدرباً لكنه يجب أن يتشاور أولاً مع أفراد عائلته ، وأن يفكر جيداً قبل اتخاذ قرار استمراره كمدرب للمنتخب خاصة أن المناخ لا يزال غير مناسب ويجب أن يتحسن حتى يستمر فى منصبه.
وأضاف أنه لم يصل إلى نهائيات كأس العالم كلاعب رغم اقترابه من ذلك بشكل كبير فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1978 لذلك فإنه يتمنى حدوث ذلك لمنتخب مصر أثناء فترة قيادته.
وقال:إن الاتصالات المستمرة من الرئيس المصرى حسنى مبارك للاطمئنان على الفريق وكذلك فرحة واحتفالات الجماهير فى مصر كانت أكبر الدوافع التى حفزت الفريق وساعدته على الوصول إلى المباراة النهائية فى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً فى غانا.
وأشار شحاتة إلى أن الفريق عانى من عدم الثقة فيه وفى الجهاز الفنى قبل بدء منافسات البطولة موضحاً أن افتقاد الثقة لم يكن من الجماهير فحسب وإنما انضم إليهم الإعلاميون وبعض المسئولين ولكن تجمع الفريق لفترة كافية قبل بدء البطولة ساعد اللاعبين على الوصول لهذا المستوى الجيد الذى وصل به للمباراة النهائية في البطولة.
وعن المواجهة أمام المنتخب الإيفوارى فى الدور قبل النهائى قال شحاتة: إن فريقه واجه وتغلب على الفريق الإيفوارى أقوى فرق البطولة الحالية بفضل الالتزام بالخطة والمساندة الرسمية والجماهيرية والأداء الرجولى من اللاعبين على مدار المباراة.
وأشار شحاتة إلى أن المنتخب الإيفوارى كان الأقوى والأفضل فى البطولة الحالية بفضل اكتمال صفوفه والإمكانيات العالية للاعبيه بالإضافة لخبرتهم الكبيرة نظراً لاحترافهم فى أكبر الأندية الأوروبية وهى مميزات عديدة تميزهم عن باقى منتخبات البطولة بما فيها المنتخب الغانى صاحب الأرض ومنتخب مصر الذى لا يضم سوى أربعة لاعبين فقط من المحترفين خارج الدورى المصرى.
وأضاف أن تشكيل المنتخب الإيفوارى لم يختلف على مدار هذه الفترة لأنه يعتمد على نفس المجموعة من اللاعبين كما أن أفضل خطوطه هو الهجوم لكنه يعانى ضعفاً واضحاً فى خط الدفاع وفى حراسة المرمى سواء كان بالنسبة للحارس الأساسى أو البديل، واعترف شحاتة بأن نتائج المنتخب الإيفوارى والمستوى الذى ظهر عليه فى الدورين الأول والثانى بالبطولة الحالية أصاب الجهاز الفنى بالقلق وليس بالخوف لأنه لا داعى للخوف فالجهاز الفنى وصل بفكر اللاعبين إلى ضرورة لعب المباراة منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية بنفس التركيز.
أما المباراة النهائية أمام الكاميرون فيؤكد شحاتة أنها تختلف عن المواجهة بين الفريقين فى الدور الأول للبطولة خاصة أن المنتخب الكاميرونى يخوض المباراة غداً من أجل تعويض إخفاقه أمام الفراعنة فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ثم السقوط المدوى أمام الفراعنة 2ـ4 فى بداية مشوار الفريقين بالدور الأول للبطولة الحالية، ويضاعف من صعوبة المواجهة أنها المباراة النهائية للبطولة.
وأعرب شحاتة عن رضاه التام عن أداء الفريق فى مباراتيه أمام أنجولا فى دور الثمانية وكوت ديفوار فى الدور قبل النهائى للبطولة مؤكداً أن اللاعبين أظهروا فى البطولة الحالية أنهم أكثر من رجال بالإضافة إلى عدم وجود أية مشكلات فى الفريق حيث تتساوى فرحة البدلاء بفرحة اللاعبين الأساسيين لأنهم جميعاً يلقون نفس المعاملة من قبل الجهاز الفنى للفريق خاصة خلال تواجد الفريق خارج مصر.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الناحية اليسرى فى الفريق والتى يشغلها سيد معوض تمثل نقطة ضعف للفريق أكد شحاتة أن الناحية اليسرى تتميز بقوتها الهجومية ولذلك يحاول مدربو الفرق المختلفة تكثيف هجومهم من هذه الناحية لإيقاف خطورتها من ناحية معوض.
وعن سر التفوق الهجومى فى هذه الناحية والذى تساءل عنه العديد من المدربين فى بطولة كأس الأمم الأفريقية السابقة فى مصر عندما شغلها اللاعب الراحل محمد عبد الوهاب وكذلك بعدما شغلها فى الفترة الماضية سيد معوض وأسامة محمد ومعهما طارق السيد قال شحاتة: إن الجهاز يراعى دائماً فى اختياراته لهذه الناحية أن يكون اللاعب أعسر بالفعل.
واعترف شحاتة بأنه أبدى سابقاً ندمه على تجديد عقده مع المنتخب لأن التشكيك فى مستوى المنتخب والجهاز الفنى يأتى من داخل البيت ـ يقصد من داخل الاتحادـ وليس من الخارج وهو ما يسبب له مرارة كبيرة رغم أن النجاح يعود للجميع دائماً بما فيهم هؤلاء المشككين.
أما عن علاقة أفراد الجهاز الفنى ببعضهم البعض فقال شحاتة: إن التعامل يتم دائما بأسلوب حضارى وبمبدأ التشاور بين جميع أفراد الجهاز فليس هناك أى ديكتاتورية رغم أن القرار يكون فى النهاية من شأنه فيما يتعلق بالتشكيل أو الخطة مشيراً إلى أنه يرضخ أحياناً لرغبات أعضاء الجهاز الفنى إذا وجد أن ذلك لصالح الفريق وأن كل أفراد الجهاز الفنى له دوره ويأخذ فرصته كاملة.
وأشار شحاتة أيضا إلى أن الجهاز الفنى يعمل دائماً على توظيف كل لاعب فى أكثر من مركز وبالتالى يراعى ذلك عند اختياراته للاعبى المنتخب ومن هؤلاء اللاعبين محمد أبو تريكة وشادى محمد وهانى سعيد وأحمد فتحى وأحمد حسن وإبراهيم سعيد وعمرو زكى ومحمد زيدان.لكن هناك بعض المراكز التى تتطلب أن يكون لاعبها أكثر تركيزاً فيها دون غيرها من المراكز وينطبق ذلك على وائل جمعة وعماد متعب على سبيل المثال.
من ناحية أخرى أعلن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم تجديد التعاقد مع حسن شحاتة كمدير فنى لمنتخب مصر الأول لكرة القدم حتى نهاية التصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا