أعرب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط عن دهشته لموقف الاتحاد الأوروبى الأخير حول رفع مستوى العلاقات الأوروبية الإسرائيلية، وقال إنه على الرغم من تأكيد الجانب الأوروبى لأهمية الربط بين ذلك الأمر والمواقف الإسرائيلية إزاء ملف عملية السلام، فإن الموقف الأوروبى الذى تم التعبير عنه أمس الاثنين، فى اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، يدعو إلى الاستغراب، خاصة وأن إسرائيل لم تبد أى انفتاح يذكر تجاه ملف عملية السلام فى الفترة الأخيرة بل على العكس.
أوضح أن هذه الرؤية التى يتحدث بها، هى ذاتها التى دفعت البرلمان الأوروبى إلى اتخاذ موقف واضح وصريح منذ أيام فى تأجيل التصويت على قرار بشأن التعاون بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل، إلا أنه للأسف، فإن الجهاز التنفيذى للاتحاد الأوروبى، ممثلا فى مجلس وزراء الخارجية لم يتبع نفس النهج الذى اتبعه جهازهم التشريعى ممثلا فى البرلمان الأوروبى.
أضاف وزير الخارجية، أنه لا يمكن أن نستغرب الآن إذا ما مضت إسرائيل فى مواصلة سياساتها، غير عابئة بأى موقف أو رد فعل للمجتمع الدولى، وبصفة خاصة عقب ذلك الموقف الأوروبى الأخير، حيث إنه من المعروف أن الاتحاد الأوروبى طالما وقف مع الشرعية الدولية واحترام حقوق الإنسان. إلا أن ذلك الموقف الأوروبى الأخير يوجه رسالة غير مباشرة إلى الجانب الإسرائيلى، بأن لديه صكا مفتوحا للمضى قدما فى سياساته السلبية ذات الآثار الكارثية على مسيرة عملية السلام، معربا عن أنه كان يأمل فى أن يقوم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى بإقرار استراتيجية العمل الأوروبية للتعامل مع ملف عملية السلام خلال الفترة المقبلة فى اجتماعهم أمس الاثنين، فى بروكسل، وبحيث تتواصل عملية التشاور الحالية بين الجانبين العربى والأوروبى من أجل بلورة رؤية مشتركة لدفع العملية السلمية.
وأعرب عن خيبة الأمل لغلبة بعض الأصوات الأوروبية التى نادت بتأجيل إقرار استراتيجية العمل الأوروبية المذكورة لبعض الوقت لحين انتهاء الانتخابات الإسرائيلية فى شهر فبراير المقبل، مشيرا إلى أن تلك ليست المرة الأولى التى يتم فيها اتخاذ مثل تلك القرارات ذات الأثر السلبى على عملية السلام.
وزير الخارجية يعرب عن دهشته بشأن رفع مستوى العلاقات الأوروبية الإسرائيلية
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2008 10:24 م