ضريح الأمير ضرار بن الأزور فى الصعيد الجوانى لحل مشاكل الإنجاب والعقم

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2008 01:50 م
ضريح الأمير ضرار بن الأزور فى الصعيد الجوانى لحل مشاكل الإنجاب والعقم الأضرحة .. إحدى مظاهر التراجع فى الثقافة الشعبية المصرية
كتبت هند المغربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يلجأ كثير من الناس إلى زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين والتقرب إليهم، طمعا فى مشاكلهم النفيسة والاجتماعية، اعتقاداً منهم أن لكل ضريح نوع معين من المشاكل التى تواجههم له القدرة فى حلها.

ومن الأضرحة الشهيرة فى صعيد مصر التى يلجأ إليها كثير من الصعايدة، أضرحة الأمير ضرار وإخوته "خوله" و"الناظر" بقرية (هــو) التى تبعد 15 كم جنوب مدينة نجع حمادى. وتقول الروايات أن الأمير ضرار بن الأزور الأسدى، كان أحد أبطال صدر الإسلام، واشتهر بجهاده فى حروب الردة تحت قياده خالد بن الوليد، وأخته خوله بنت الأزور الأسدى، التى حاربت بشجاعة وسط الجيش الإسلامى فى حرب الروم متخفية، لإنقاذ أخوها من الأسر، وسميت بالفارس الملثم.

وكما تقول الروايات، إنه جاء هو وإخوته خوله والناظر إلى صعيد مصر، وبالتحديد إلى محافظه قنا، وماتوا فيها، واعتبرهم الناس من أولياء الله الصالحين، وبنو لهم أضرحة يتباركون بها فى قرية (هــو).

وتقع الأضرحة الثلاثة فى منطقة تكثر فيها الأفكار والعادات الغريبة، التى تنتشر منذ زمن بعيد، وتداخلت مع النهج الحياتى اليومى. ويعتبر المكان مباركا بالنسبة لأهل القرية والمريدين والأتباع والمنتفعين من إقامة الموالد. فمروجو الكرامات يتربحون من وراء ذلك، ويهللون دائما لصاحب الضريح، وينسجون حوله القصص والروايات الخارقة التى تجتذب البسطاء، ومن أشهر هؤلاء عائلة "النقباء" التى تقيم بجوار ضريح الأمير ضرار، وتنقسم إلى سبعة بيوت، يتولى كل بيت حراسة الضريح ورعايته يوم من أيام الأسبوع، وتحصيل النذور فى هذا اليوم، وتوارثت العائلة المكان جيلا بعد الآخر، وتحفظ عن ظهر قلب الخطوات التى ابتدعوها لينفذها الزائرون للحصول على البركة.

اليوم السابع اقترب من هذا العالم، وتعرف على بعض تفاصيله وطقوسه.. ليلة الأمير ضرار تقام كل سبت، وتقوم فيه العائلات الكبرى بالاستعانة بكبار المنشدين والمقرئين وتقديم الولائم لأهالى المنطقة والزائرين.

أما الاحتفال السنوى يكون يوم 15 شعبان، ويسمى عيد "البيات" السنوى، حيث تقوم عائلة النقيب بأخذ ثوب الضريح والطواف به فى القرية لمباركة المكان، كما تقوم كل عائلة بزيارة موتاها والمبيت عند المقابر لليوم التالى، وتقام الولائم ويوزع الطعام والفاكهة، ويتم شراء الطبول والألعاب للأطفال.

وينتشر فى المولد ما يسمى بـ"الكُحريتة"، والتى تستخدم لعلاج العقم وتأخير الحمل، حيث تقوم السيدة الراغبة فى الإنجاب بتقديم النذور والتبرك بماء بئر الضريح، والصعود إلى التل المجاور والتدحرج من فوقه عدة مرات.

الحاجة "أماثل" التى تسكن بالقرب من الضريح، حكت لنا تفاصيل ما يحدث "الناس اللى بتيجى هنا بتصدق حاجات مش من الدين، والحريم اللى محرومة من العيال تيجى هنا المكان علشان ربنا يرزقها بالخلف.. النقيبة تشرح الخطوات للزائرة.. الأول تأخد ماءً من بير الضريح وتتوضأ، وبعدها تدخل الضريح وتدعى أنها تخلف، وبعدها تروح تشق الجبل (تسير بين المدافن ذهابا وإيابا) وتذهب إلى "الكحريتة" وتلف نفسها بالملاية وتتدحرج من أعلى إلى أسفل وهى بتقول (بركاتك يا سيدى الأمير.. شئ لله يا سيدى الأمير.. شئ لله يأهل البيت) ولو كانت أنجبت قبل كده ومات مولودها، تعمل نفس الشئ، وتخطى قبر الطفل 7 مرات".

أما المفاجأة التى ذكرتها الحاجة "أماثل" أن الناس فى المنطقة تعتقد أن من يتمكن من زيارة الضريح 7 أيام سبت متتالية، تحسب له حجة، اعتقادا بأن زيارة أصحاب الرسول وأضرحتهم كزيارة قبر النبى عليه الصلاة والسلام وزيارة بيت الله الحرام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة