إذاعة صوت إسرائيل
◄أعلن رئيس الوزراء أيهود أولمرت، أنه توصل إلى تفاهم مع وزير المالية ومحافظ بنك إسرائيل بشأن شبكة الأمان للمدخرات التقاعدية تطال كل من يزيد عمره عن 57 عاماً.
وستُمنح الحماية الحكومية للمدخرات حتى مبلغ 750 ألف شيكل، علماً بأن شبكة الأمان ستُشغل تلقائياً على جميع المدخرين وبأثر رجعى ابتداءً من أواخر العام الماضى. ويُحظر على المدخرين بالمقابل سحب ودائعهم خلال ثلاث سنوات.
وأعلن رئيس لجنة المالية البرلمانية النائب أفيشاى برافرمان من حزب العمل أنه سيدعو اللجنة إلى الاجتماع الأسبوع المقبل، لبحث شبكة الأمان المذكورة، وكذلك الخطة التى وضعتها وزارة المالية لتسريع وتيرة نمو الاقتصاد الإسرائيلى.
ورجح رئيس مجلس الاقتصاد القومى البروفيسور مانويل تراختنبرج، أن لا تدعو الحاجة إلى تشغيل شبكة الأمان للمدخرات التقاعدية لفترة طويلة، إذ إن الصناديق التقاعدية ستستعيد عافيتها.
◄وصل إلى تل أبيب نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نغروبونتى، حيث يجرى اليوم، الثلاثاء، محادثات مع وزيرَى الدفاع والخارجية وعدد من أركان وزارتيهما تتركز على الملفين الإيرانى والفلسطينى.
◄أوردت الإذاعة خبراً أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن عضو المجلس التشريعى الفلسطينى عن كتلة التغيير والإصلاح والحمساوية عبد العزيز رمضان، بعد أسبوع من تبرئة محكمة عوفر العسكرية، ساحته من التهم الموجهة إليه بعد ثلاثة أعوام من الاعتقال الإدارى.
◄قرر وزراء خارجية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى خلال اجتماعهم فى بروكسل تعزيز العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل. وبموجب هذا القرار ستنعقد لقاءات إسرائيلية أوروبية على مستوى وزراء الخارجية ثلاث مرات سنوياً، كما ستُفسح المجال أمام أول قمة إسرائيلية أوروبية خلال الأشهر المقبلة، حيث تتولى تشيكيا رئاسة الاتحاد، علماً بأنها وضعت ملف تحسين العلاقات مع إسرائيل فى صدارة أولوياتها. كما سيدرس الاتحاد الأوروبى احتمال دعوة إسرائيل للمشاركة فى مهام أمنية ودفاعية مدنية.
وأكد وزراء الخارجية الأوروبيون ضرورة أن تقوم العلاقات مع إسرائيل على مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون وضمان الحريات العامة، بالإضافة إلى تسوية النزاع الإسرائيلى الفلسطينى على أساس حل الدولتين.
صحيفة يديعوت أحرونوت
◄قالت الصحيفة إنه المحتمل أن يزور البابا بنديكتوس السادس عشر كلا من إسرائيل والأردن خلال جولة سيقوم بها العام المقبل.
◄قدم خمسة من المتهمين بالتخطيط لارتكاب اعتداءات الحادى عشر من سبتمبر فى الولايات المتحدة طلبات بالاعتراف بمسئوليتهم عن هذه الاعتداءات فى معتقل غوانتانامو الذى يحتجزون فيه.
ومن بين هؤلاء المتهمين المدعو خالد شيخ محمد الذى يعتبر العقل المدبر للاعتداءات. وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما كان قد أعلن عزمه على إغلاق معتقل غوانتانامو ونقل المعتقلين فيه إلى الولايات المتحدة ليحاكموا هناك.
صحيفة هاآرتس
◄تحت عنوان هل هناك من مستقبل لليسار فى إسرائيل؟ كتب البروفيسور شلوموه زاند، المحاضر فى كلية التاريخ فى جامعة تل أبيب، مقالا نشر فى الصحيفة، ونظرا لأهميته فإن هذا نصه بالكامل.
ظهرت الحركات اليسارية فى الدول الغربية نتيجة للتناقض الصارخ بين مصلحة أرباب المال والصناعة وبين مصلحة العمال، أدى ذلك التناقض إلى إقامة النقابات المهنية التى كانت خير حليف ورافد للأحزاب الاشتراكية.
لم تكن الحال كذلك عند اليسار الصهيونى، الذى نشأ لكى يلبى حاجة المشروع الاستيطانى اليهودى فى فلسطين، التى تتمثل فى فلاحة الأرض بأيد يهودية والاستغناء عن الأيدى العاملة العربية إلى أقصى حد.
لم يكن بالمستطاع تنفيذ ذلك المشروع بهمة المبادرات الرأسمالية - الفردية، مما اقتضى تنظيم المستوطنين اليهود فى أطر تعاونية - اشتراكية لشراء الأرض وتدبير شئون الإنتاج الزراعى وبيع المحاصيل وتوفير الخدمات المختلفة من صحية وأمنية وتعليمية وغير ذلك.
لتحقيق تلك الغاية، أنشأت الحركة الصهيونية نقابة العمال العامة للعاملين اليهود (الهستدروت) وحركة الاستيطان الاشتراكى اللتان كانتا الدعامتان الأهم فى إعداد الاستيطان اليهودى الذى عليه قامت فى ما بعد دولة إسرائيل.
بعد إقامة دولة إسرائيل، استمر "حزب عمال أرض إسرائيل" (مپاى) فى السيطرة شبه المطلقة على الحكم، وتصريف شئون الدولة والنقابات المهنية والإشراف على توزيع المساعدات الخارجية.
استمرت تلك السيطرة لليسار الصهيونى حتى سنوات السبعينيات من القرن العشرين حيث استطاع أن يرسى الأسس لدولة الرفاة الاجتماعى، وفى الوقت ذاته كان يشرف على مشاريع تهويد الجليل والنقب، لذلك لم تنشأ فى إسرائيل معارضة ذات شأن لليسار الإسرائيلى خلال تلك الفترة.
الازدهار الاقتصادى الذى أعقب حرب حزيران لسنة 1967 والتغيير الذى طرأ على أساليب الإنتاج فى الدول الغربية، أديا إلى تعاظم واتساع الملكية الفردية فى الاقتصاد الإسرائيلى، وتقلص نفوذ الأحزاب اليسارية وسيطرة أجهزتها الإدارية.
تقلص كثيرا أيضا تأثير المستوطنات التعاونية (كيبوتسيم) فى الحياة الاقتصادية والثقافية، بعد أن كان لها دور كبير فى الاستيلاء على رقعة كبيرة من الأراضى الزراعية.
بعد الهزيمة الجزئية التى مُنِى بها الجيش الإسرائيلى فى حرب تشرين أول (أكتوبر) 1973، ظهرت لأول مرة فى إسرائيل أحزاب تمثل الطبقة الوسطى، التى كانت وليدة السياسة الاقتصادية - الاجتماعية التى اتبعها اليسار فى توفير الفرص للجميع.
خلال العقدين، الأول والثانى من احتلال الأراضى العربية فى حرب حزيران 1967، لم يكن فى وسع "الصهيونية الاشتراكية" فى إسرائيل أن تحدد معالم طريق جديدة لها، فزاد ذلك من ضعفها.
استولى على قطاعات واسعة منها الوهم، أن الفرصة قد حانت لتوسيع رقعة الكيان القومى، وبذلك غاضت أكثر فأكثر الصبغة الأممية لليسار التى تتعالى فوق القومية وترى فى تحقيق العدالة الاجتماعية لجميع البشر هدفها الأسمى.
أخفق اليسار الإسرائيلى فى اجتذاب الغالبية العظمى من اليهود الشرقيين الذين تكونت منهم معظم الطبقة العاملة فى إسرائيل. حاول اليهود الشرقيون إبراز انتمائهم الإسرائيلى بإخفاء حضارتهم العربية العلمانية وإظهار هويتهم الدينية، وذلك لكون العرب فى إسرائيل فى أسفل السلم الاجتماعى.
أدرك اليمين الصهيونى ما يختلج فى صدور اليهود الشرقيين، وشجع الميل نحو المحافظة على أنماط الحياة اليهودية ذات الصبغة الدينية، بحنكة أكثر من اليسار.
كان اندلاع الانتفاضة الأولى للفلسطينيين حافزا لليسار للبحث عن الذات من جديد. القمع والبطش الذى مارسته إسرائيل ضد الجماهير الفلسطينية أثار النفور والقلق عند اليساريين. عدم الرغبة فى الهيمنة على الفلسطينيين بالقوة واليقين بأن دوام تلك الحال من المحال، تغلغل فى أذهان الكثيرين من اليساريين.
أضف إلى ذلك أن الذى يرفض السماح بقيام سيادة فلسطينية، لا خيار له سوى أن يمنح الفلسطينيين المواطنة الكاملة فى دولة إسرائيل، وهذا فى حد ذاته كابوس يقض المضاجع اليهودية، لأنه سيؤدى فى النهاية إلى دولة ثنائية القومية، تتلاشى فيها الأكثرية اليهودية مع الوقت. هاجس الحفاظ على يهودية الدولة تغلب على الرغبة فى توسيع رقعتها، وهذا ما أعاد اليسار إلى سدة الحكم لسنوات قلائل.
من سوء حظ اليسار أن اليمين المعتدل أخذ يتبنى عقيدة الحل السلمى والتنازل عن حلم إسرائيل الكبرى. انسحب شارون من غزة، وأخذ أولمرت يتحدث عن العودة إلى حدود 1967 مع بعض التعديل، وأما تسيپى ليڤنى فليس من المستبعد أن تقبل بتقسيم القدس بتشجيع ودى من باراك أوباما.
ما هى الخيارات التى بقيت أمام اليسار الصهيونى الإسرائيلى الذى يتزعمه "السيد أمن"، إيهود براك فى الحاضر؟ هل يدين المستوطنين والاستيطان؟ هل يتهرب من الحديث عن مصير القدس؟
جميع الدلائل تشير أن حزب العمل وميرتس يواجهان انهيارا كبيرا. لا يبدو أن هرولة المثقفين عديمى البوصلة، بين الحزبين ستسفر عن أفق يسارى جديد ونضر، يجتذب الجماهير إليه.
الشعارات التى يطلقونها ليست سوى اجترارا لما يردده اليمين الوسط، بكلمات ينقصها الحزم والوضوح.
العدالة الاجتماعية التى دعت إليها الحركات الاشتراكية - الديمقراطية كانت ولا زالت ترى فى إزالة الفروق الطبقية فى المجتمع، وفى تساوى جميع الأعراق البشرية ركنين أساسيين لتحقيق غاياتها. اليسار الإسرائيلى يفتقر إلى كليهما، ولذلك من غير المتوقع أن يولد منه قادة أمثال باراك أوباما.
لذلك لن يكون بوسع حزب العمل وميرتس اليهوديين، ولا الجبهة أو التجمع الديمقراطى العربيين، أن يجددا الأمل فى حركة، لديها الجرأة لكى ترسم الخط الواصل بين المطالب الاجتماعية - الطبقية وبين المطالب الديمقراطية - الإنسانية بحيث تتجه إليها أنظار المواطنين اليهود والعرب على السواء، لكى تحدد أهدافا واضحة تسعى إلى تحقيقها، وتبتكر رموزا يلتف حولها الطرفان.
هل سيأتى يوم يتحقق فيه هذا الحلم؟ لعل نتائج الانتخابات البلدية فى تل أبيب، حيث صوتت نسبة كبيرة من الشباب لمرشح اليسار، تبعث على الأمل فى التغيير المنشود".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة