ديوان الشعر العربى بالفرنسية تنشره جاليمار

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2008 04:17 م
ديوان الشعر العربى بالفرنسية تنشره جاليمار الاختيارات كانت للشاعر الكبير أدونيس
باريس (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت دار جاليمار الفرنسية العريقة فى سلسلتها الخاصة بالشعر، بأن تصدر فى نهاية هذا العام "ديوان الشعر العربى الكلاسيكى"، كما اختارت أدونيس ومترجمته المغربية حورية عبد الواجد بالتعاون مع الشاعر. وأعاد أدونيس صياغة مقدمته الشهيرة لديوان الشعر العربى الذى صدر فى بيروت فى الستينيات. وشرح أدونيس فى مقدمته للديوان الذى يضم أشعارا لما يزيد عن 160 شاعرا من فترة ما قبل الإسلام والعصرين الأموى والعباسى وما بعدهما، الأسس التى تم بناء عليها اختيار الأشعار محددا من البداية: "أن خيارى ذاتى".

واعتبر الشاعر فى مقدمته أن "كل خيار فنى يحاول أن يتخطى الأسس الفنية غير الذاتية، يبقى خاضعا لدقائق ظاهرة أو مخبوءة، متجذرة أو عابرة إلى درجة أنه لا يمكن إخضاع حركيتها لمنطق بين"، ومن هنا تركيزه على الذاتى. ويتابع أدونيس فى مقدمته أنه حاول النظر إلى القصيدة العربية من منظور فنى بحت، بعيدا عن وجهات النظر التاريخية والاجتماعية، وحيث سعى لكشف الدور الأساسى للشعر وقوته الداخلية وغناه فى التعبير عن التجربة. وتضم المجموعة أشعارا لإمرؤ القيس وطرفة بن العبد وزهير بن أبى سلمى وأبى نواس وابن المعتز وابن زيدون، إلى جانب أسماء معروفة أقل، من كافة حقب الشعر العربى الكلاسيكى.

ويشير الشاعر فى مقدمته لهذه المختارات من الشعر العربى إلى أنه ليس مهما أن يكون إمرؤ القيس تغنى بالليل فى الصحراء أو تغنى بموضوع آخر، بل المهم هو طريقته وكيفية وصوله إلى العالمية، وكيف أن شعره ما زال إلى اليوم يحمل تلك الحرارة والعمق والحساسية. ووضع أدونيس القارئ فى جو الأشعار المختارة، والتى تنم عن الأصوات المتفردة فى الشعر العربى، وخاصة تلك النصوص الغنية والفائقة الشاعرية والتى لا يتم إخضاعها إلا لضرورات داخلية نابعة من قلب الشعر وبعيدة عن كل تقليد.

ولاحظ أدونيس أن الشعر كان ومنذ البداية يتأرجح بين "قوة التقليد وقدرة التجديد"، لكنه امتدح خصوصا اللغة العربية "لغة الشعاع اللماح والرؤى التى هى امتداد إنسانى لسحر الطبيعة وأسرارها"، وحيث فى كل قصيدة عربية تسكن قصيدة أخرى ليست سوى اللغة التى هى "موهبة إلهية" عند العربى. وزينت غلاف الكتاب الصغير الحجم بمنمنمة عربية جميلة تعود للقرن العاشر، وهى محفوظة فى المكتبة الوطنية الفرنسية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة