بعد نجاح الشخصيات الصغيرة التى قدمها بعض الممثلين والممثلات فى السينما المصرية، وارتباط الجمهور بها، تحولت من مجرد أدوار مكملة فى الأفلام، إلى عمل سينمائى متفرد بذاته، آخرها تمثل فى فيلم "حبيبى نائماً" التى تقوم ببطولته مى عز الدين، وتؤدى فيه دور فتاة سمينة تدعى "نسمة" ترتبط عاطفياً بشاب يجسد دوره خالد أبو النجا، وذلك بعد أن نجحت مى فى تجسيد نفس الشخصية فى فيلمها السينمائى "أيظن" والتى ظهرت فيه بدو ابنة رجل الأعمال حسن حسنى الذى عثر عليها بعد رحلة بحث طويلة.
"نسمة" تعاود الظهور مرة أخرى فى "حبيبى نائما" بنفس الشكل تماماً والاسم أيضا، وأيضا نفس نبرة الصوت، بل ويظهر معها فى الفيلم أيضا حسن حسنى، وعن ذلك تقول مى لـ اليوم السابع إن هذا أمر متعارف عليه فى السينما، فعندما تعلق الشخصية فى عقول المشاهدين يفكر كاتب ومؤلف العمل فى استغلال ذلك، كما أننى لمست من أصدقائى إعجابهم بشخصية "نسمة" وبعضهم قال لى إنهم لا يملكون نفسهم من الضحك عند متابعتهم لمشاهدها فى "أيظن"، وبعضهم أكد لى أنها كانت تستحق مساحة أكبر فى الفيلم، لذا لم أتردد عندما عرض علىّ محمد النبوى وسامح سر الختم وسمير يوسف كاتبى سيناريو الفيلم، تجسيد الشخصية مرة أخرى فى فيلم مختلف يتناول مشكلة "نسمة" فى الارتباط العاطفى، وما تواجه من أزمات فى إطار كوميدى.
الناقدة ماجدة خير الله ترى أن ذلك يعد استغلالاً للنجاح الذى تصادفه هذه الشخصيات، فمثلاً شخصية "اللمبي" كانت مجرد دور صغير فى فيلم "الناظر" مع علاء ولى الدين وأحمد حلمى، وبعد نجاحها وارتباط الجمهور بها، استغل السبكية ذلك فى إنتاج فيلم يكون بطله الأساسى "اللمبى"، لافتاً النظر إلى أنه عادة ما يجسد دور البطولة فى الفيلم نفس الممثل الذى أداها فى البداية، وذلك حدث مع محمد سعد فى "اللمبي"، ومى عز الدين فى "نسمة".
أما خيرية البشلاوى فتؤكد على أن معظم هذه النماذج تأتى فى إطار كوميدى، فلا توجد شخصيات درامية عميقة ارتبط بها الجمهور، أفردت لها أفلاماً لتصبح هى البطل الأساسى فى العمل، فمثلاً بعد نجاح عمرو عبد الجليل فى تجسيد دور "فتحى" المواطن الذى يعيش على هامش المجتمع فى فيلم "حين ميسرة" وجدنا أخباراً كثيرة تداول حول عزمه القيام ببطولة فيلم يجسد فيه نفس الدور الذى قام به فى "حين ميسرة"، استناداً إلى أن الشخصية "علقت مع الناس".