أعلنت حوالى 1010 شركات يابانية إفلاسها فى نوفمبر الماضى الشهر السادس على التوالى الذى تضطر فيه أكثر من ألف شركة يابانية للقيام بهذه الخطوة لأسباب عدة على رأسها اتساع الأزمة الاقتصادية.
وكشفت إحصاءات نشرها الاثنين معهد تايكوكو داتابنك المتخصص أن عدد الشركات التى أعلنت إفلاسها فى اليابان ارتفع بنسبة 11.5% فى نوفمبر على مدى العام، ليبلغ 1010 شركة. وارتفع حجم الديون التى خلفتها هذه الشركات18.3% فى الشهر نفسه لتبلغ 541.17 مليار ين (4.5 مليار يورو).
لكن عدد الشركات التى أفلست فى نوفمبر اقل من تلك التى أعلنت إفلاسها قبل شهر وبلغ عددها 1231 شركة خلفت ديونا تبلغ 979 مليار ين (8.2 مليار يورو).وقال "تايكوكو داتابنك" أن "عدد حالات الإفلاس التى أحصيت على مدى احد عشر شهرا من يناير إلى نوفمبر (11534 شركة) تجاوز أصلا عدد الافلاسات التى سجلت فى 2007" حيث بلغ 10959 شركة.
ورأى خبراء أن أربع من خمس شركات أشهرت إفلاسها قامت بهذه الخطوة بسبب الوضع الاقتصادى الذى تدهور بشدة، وهى ظاهرة عالمية أدت الى جر اليابان الى الركود (أى فصلين متتالين من تراجع إجمالى الناتج الداخلي).ومن أسباب توقف نشاطات الشركات ارتفاع كلفة المواد الأولية والانخفاض الحاد غير المتجانس فى الأسعار مؤخرا وخصوصا أسعار النفط. فقد، بقيت أسعار بعض المواد الأساسية وضعف عدد كبير من الشركات التى تراجعت الطلبيات المسجلة لديها ولم تتمكن مع ذلك من تلبيتها. وعبر "تايكوكو داتابنك"عن أسفه لان "الإجراءات التى قررتها الحكومة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة لم تتخذ فى الوقت المناسب لتجنب حالات إفلاس فى نوفمبر". وتابع أن "إفلاس شركات كبرى فى قطاع العقارات تواصل أيضا".
ومن القطاعات التى شهدت إفلاسات أيضا نقل البضائع وبعض شركات مواد البناء وإنتاج المواد أو السلع الغذائية والملابس. وتوقع المعهد أن يبلغ عدد الشركات المفلسة 12500 لمجمل السنة 2008، أى حوالى ألف شركة إضافية فى ديسمبر وهو خطر يعزز تراجع المبيعات فى قطاع السيارات المهم جدا.
لا يدرك الكثيرون حجم الأزمة الاقتصادية العالمية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة