جدد محمد شبانة محامى إيمان رفعت حسين المتهمة بقتل طفلة فى المنصورة, مطالبه بتدخل جهات دولية لمراقبة ما تعرضت له موكلته من تعذيب، وإجبار على الاعتراف، وذلك بعد أن فشل الاعتصام الذى قامت به أسرة الضحية أمام مكتب النائب العام بالمنصورة فى تحقيق مطالبه فى الكشف الطبى على الفتاة، وإثبات ما تعرضت له من تعذيب وسماع أقوالها أمام جهة محايدة بعيداً عن تأثير الشرطة, وكان والد ووالدة إيمان وثلاثة من إخوتها قد قاموا باعتصام يوم أمس السبت أمام مكتب النائب العام استمر حتى الثالثة عصراً، غير أن المحامى العام أجل البت فى مطالبهم إلى ما بعد عطلة العيد، وهو ما اعتبره المحامى محاولة لإخفاء آثار التعذيب الذى تعرضت له إيمان.
وعلمت أسرة إيمان أنه تم نقل ابنتهم من قسم شرطة مركز المنصورة إلى مكان غير معلوم، ويعتقد والد إيمان رفعت حسين أنه تم نقل ابنته حتى تختفى آثار التعذيب التى تعرضت لها، واتهم مباحث مركز المنصورة بتعذيب المتهمة, وأنها اعترفت بارتكاب الجريمة بعد تعرضها لأبشع أنواع التعذيب والصعق بالكهرباء فى مختلف أنحاء جسمها، وأنه قد تعرض شخصياً للاحتجاز داخل القسم لمدة خمسة أيام, بالإضافة إلى والدة الضحية وخالها. وأضاف والدها أن إيمان قالت ما قد أملاه عليها ضباط الشرطة بعد أن تم نزع ملابسها عنها وتهديدها بالاغتصاب, وأنه عندما رآها داخل القسم كانت مغيبة نتيجة تعرضها للتعذيب بالكهرباء, ولم تتمكن من الحديث معه.
وتعود قصة إيمان وفقاً لرواية والدها عندما كانت فى زيارة لجدتها فى قرية "جديدة الهالة" وهناك فوجئت بأحد المواطنين يتهمها بالاستيلاء على قرط لابنته، إلا أنه أدرك سوء التفاهم لاحقاً واعتذر لها أمام عمدة القرية. إلا أن مركز المنصورة الذى كان يبحث عن الجانى ألقى القبض على ابنته، على الرغم من أن عمدة القرية أخبر رئيس المباحث بأن إيمان لا علاقة لها بالموضوع، ويقول الوالد "رد الضابط على العمدة قائلاً إحنا محتاجينها فى موضوع تانى", وبعدها علم الوالد أن ابنته متهمة بقتل الطفلة وسرقة قرطها، وأنها مسجلة خطر، وهو ما يتنافى مع كونها كانت معينة للعمل ضمن حرس مستشفى الطوارئ بالمنصورة.
وتعرض والد إيمان لتهديدات بالاغتصاب والتعذيب هو وأفراد أسرته بعد أن أدلى بشهادته تلك أمام المحكمة، ويقول إنه لم يتمكن من دخول بيته منذ أن تم إطلاق سراحه من قسم الشرطة, وأنه بات يخشى أن تلفق له تهمة أو لأحد أفراد عائلته.
ويطالب محمد شبانة محامى المتهمة بتدخل جهات دولية لمراقبة ما تعرضت له موكلته من تعذيب وتحرش فى قسم ثان شرطة المنصورة لإجبارها على الاعتراف بجناية قتل أمليت عليها مسبقاً، بينما رفضت النيابة إثبات ما بها من صعق بالكهرباء، وأمرت بحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيق وتم تجديد الحبس لها لمدة أسبوع آخر. وأضاف شبانة أن ما تم ارتكابه هو نموذج تطبيقى لنص المادة 126 عقوبات, وهو ما يستدعى تحقيقا قضائياً وعرض المتهمة على الطب الشرعى، وهو ما لم تتم الاستجابة له حتى الآن، الأمر الذى يهدد بضياع معالم التعذيب من على جسد الضحية. ويضيف شبانة, عندما توجهت أنا هيئة الدفاع لتقديم الشكوى إلى النيابة امتنع وكيل النيابة عن إجراء أى تحقيق طالباً الانتظار لما بعد إجازة العيد, مما يجعل الركن المادى فى الجريمة يزول وهو آثار التعذيب.
يذكر أن أسرة المتهمة أرسلت فاكسات إلى رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير العدل والنائب العام دون أن تسفر عن نتائج حتى الآن.
أسرة إيمان تأمل فى أن تسفر تحركاتهم عن التحقيق فى انتهاكات الشرطة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة