تشارك مصر بفيلم "جنينة الأسماك" للمخرج يسرى نصر الله فى الدورة الخامسة لمهرجان دبى السينمائى الدولى. والذى تدور أحداثه حول شخصيتين، طبيب التخدير يوسف (عمرو واكد) ومقدمة البرامج الإذاعية ليلى (هند صبرى). وحالهما يتشابه مع كثير من أبناء القاهرة اليوم. كلاهما فى الثلاثينات من العمر، موظفان، غير متزوجين، وحذران فى علاقاتهما العاطفية ويعيشان فى عالم يتصادم ويتقاطع مع العادات والتقاليد والعلمانية والدين.
فى حديقة للأسماك، يقترب الشخصان واحداً باتجاه الآخر بحذر، لكن دون أن يلتقيا فعلياً نتيجة الظروف المحيطة بهما. فى ظل هذه الأجواء الرومانسية التى يسيطر عليها الارتياب والتردد، تخرج الشخصيات الأخرى فى الفيلم من قالبها الروائى فى محاولة لإلقاء نظرة تأمّلية على ليلى ويوسف، مضيفة إلى البعد الكوميدى الظريف قصيدة شعرية.
ومن أسبانيا، فيلم "عريس لياسمينا" الذى يروى قصة علاقات متشابكة وأزمات عاطفية ونتائج غير متوقعة للحب، تشيع الفوضى بين مجموعة من الأصدقاء المجتمعين فى أحد مكاتب الهجرة. فنجد "لولا"، الفتاة المتفائلة والمرحة التى تعتريها الشكوك فى أن خطيبها "جورج" مغرم بـ"ياسمينا" المغربية الباحثة عن إذن للإقامة فى أسبانيا، والتى تتطلع إلى الزواج من خطيبها رجل الشرطة "جافى" الذى يقابل حماسها بالمماطلة والتأخير فى تحديد موعد للعرس. "عريس لياسمينا" فيلم ممتع ينبض بالمشاعر والأسرار ويمتاز بأداء تمثيلى رائع لجميع أبطاله.
أما فيلم "حب الأقارب"، فهو كوميديا رومانسية تروى قصة "أمير"، الشاب الثلاثينى الذى احترف تحطيم القلوب، والذى يعتبر نفسه خبيراً فى إنهاء العلاقات العاطفية، فهو قادر على تولى مهمة قطع أية علاقة بالنيابة عن أى شخص آخر. ويفخر "أمير" بحصانته العاطفية المزعومة، لكن سرعان ما يشعر بانزعاج كبير عندما يسخر منه أصدقاؤه لبلوغه هذه السن دون ارتباطٍ جدى. فى خضم ذلك، تصل قريبته "زارا" من المملكة المتحدة فى زيارة عائلية، وتقرر مساعدته فى تحسين صورته أمام أصدقائه، فتتظاهر بأنها حبيبته وشريكة حياته. وهنا تكمن الخدعة على الجميع، إذ يظنون أن "أمير" قد وجد أخيراً حبه المنتظر، وحين ذاك، تدرك "زارا" بأن "أمير" نفسه عاش الدور وصدّق الكذبة، وأنّ عليها تذكيره بأنهما أقارب من الدرجة الأولى، ما يجبر "أمير" على إعادة النظر فى حياته العاطفية.