صدر للكاتبة إيمان عبد العظيم محمد روايتها الأولى "الممر الضيق"، والتى تقع فى 102 صفحة من القطع المتوسط، عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة.
على طريقة الفلاش باك، تدخل إيمان عبد العظيم عالمها السردى، متحدثة بلسان الرواى فى سيرتها التى اختصرتها فى سنوات خمس؛ هى فترة غياب حبيبها "آياد" الذى ودعته عائداً إلى وطنه "البوسنة" فى فترة عصيبة من تاريخ هذا البلد، لتعود منكسة الرأس، تلف حول رقبتها الكوفية التى كان يلبسها، فتشعر وكأنه أحاط إصبعها بخاتم الزواج.
تسرد إيمان عبد العظيم معاناتها بلغة بسيطة، ربما لا تتفق سلاستها مع أمور حياتها التى تعقدت برحيل الحبيب، وازدادت تعقيدًا بجفاء الأخ ووفاة الأب، حتى تتأكد وحدتها فى كنف أمها، بينما ترفض كل زائر، على أمل اللقاء بـ "آياد" ذلك العائد بذكريات أكثر حزناً عن بلاده التى انتهكتها الحرب، وعن أهله الذين عانوا مرارة الحرب وقسوة العيش.
عودة "آياد" وانتهاء أيام الفراق والشوق والحرمان تضفى على الرواية جواً عذباً من الرومانسية المبهجة المرضية لمزاج الكثيرين من القراء.
