دعا الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما، إلى إعادة تقييم العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا، منتقدا فى الوقت نفسه موسكو لاستقوائها على جورجيا وغيرها من الدول المجاورة.
وقال أوباما فى مقابلة مع برنامج "قابل الصحافة" على شبكة إن بى سى اليوم، الأحد، "إنه يعكف على تحديد موعد لقائه بالرئيس الروسى ديمترى مدفيديف أو رئيس الوزراء القوى فلاديمير بوتين". لكنه أكد أنه بعد أن يخلف الرئيس جورج بوش فى 20 يناير "سيكون من المهم بالنسبة لنا إعادة تقييم العلاقات الأمريكية الروسية".
وأشار أوباما إلى أنه بفضل النمو الاقتصادى القوى، أصبحت روسيا الغنية بالنفط "أكثر حزما"، وأضاف "عندما يتعلق الأمر بجورجيا وتهديداتها للدول المجاورة، أعتقد أنهم تصرفوا بطرق تناقض الأعراف الدولية .. نريد أن نتعاون معهم بقدر المستطاع"، مشيرا إلى التعاون فى معاهدة الحد من الانتشار النووى والجهود المشتركة ضد الإرهاب.
وقال "ولكن لدينا كذلك رسالة واضحة أن عليهم أن يتصرفوا بطرق ليس فيها استقواء على الدول المجاورة". وقال بوتين الخميس إن روسيا تلقت "إشارات إيجابية" من أوباما يمكن أن تفتح الباب أمام تحسن كبير فى العلاقات الروسية الأمريكية، خاصة حول توسيع حلف الناتو وخطط الدفاع الصاروخى الأمريكى.
ووعد أوباما بمراجعة فعالية الدرع الصاروخية المشتركة التى خططت إدارة بوش نشرها فى بولندا وجمهورية التشيك، ورحبت روسيا بقرار وزراء خارجية حلف الأطلسى الأسبوع الماضى تأجيل منح خطة العمل للانضمام إلى الحلف، إلى الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين.
كما وعد أوباما بانتهاج سياسة تقوم على "الترغيب والترهيب" تجاه إيران لإقناعها بالتخلى عن السعى إلى امتلاك سلاح نووى ، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه يعتزم التفاوض بصورة مباشرة مع إيران.
وقال أوباما فى حديث إلى شبكة تلفزيون ان بى سى "يتعين علينا انتهاج دبلوماسية متشددة ولكنها مباشرة مع إيران".
وحرص أوباما، الذى سيتولى مهام منصبه يوم 20 من يناير، على تذكير إيران بأن برنامجها النووى "غير مقبول"، وكذلك الدعم الذى تقدمه إلى الحركات الإسلامية مثل حماس فى الأراضى الفلسطينية وحزب الله فى لبنان بالإضافة إلى تهديداتها لإسرائيل.
ووعد أوباما، الذى يضع اقتراحاً بإجراء حوار مباشر مع إيران، بوضع حد لحوار الصم الذى استمر بين البلدين ثلاثين عاما، عبر "سلسلة من إجراءات الترغيب والترهيب لتعديل حساباتهم حول طريقة أدائهم". وفيما يتعلق بإجراءات "الترغيب" تحدث أوباما عن حوافز اقتصادية وتجارية، أما بالنسبة لإجراءات "الترهيب" فإنه اقترح تشديد العقوبات الدولية ضد إيران، لاسيما بالتعاون مع شركاء طهران الاقتصاديين الكبار وهم الصين والهند وروسيا. حيث قال أوباما "نحن على استعداد للتحدث بشكل مباشر مع الإيرانيين وأن نترك لهم الخيار بصورة واضحة حتى نتيح لهم أن يقرروا ماذا كانوا يفضلون أن تكون الأمور سهلة أو صعبة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة