أعلن فريق من المثقفين الأتراك اليوم السبت، عن تدشين حملة لجمع التوقيعات على نص يحمل عنوان "إننى أعتذر"، يتعلق بأحداث تهجير الأرمن من الأناضول.
وجاء فى النص "أن الموقعين يعربون عن عدم قبولهم إنكار الكارثة الكبيرة التى لحقت بأرمن الدولة العثمانية فى عام 1915".
وقال عضو الهيئة التعليمية فى جامعة بهشة شهير فى إسطنبول د.جنكيز آكتار، "إن الحملة جارية بشكل شخصى، وليس باسم مؤسسة أو جهة معينة، قائلاً "نعم نعتذر بسبب عدم طرح مثل هذه المسائل للنقاش حتى اليوم، وتغطيتها والتعتيم عليها طوال هذه المدة، وهذا اعتذار شخصى غير ملزم لأية جهة"، مشيراً إلى أن الحملة ستستمر لمدة عام كامل اعتباراً من مطلع العام الجديد.
وورد فى النص الخطى، "إننا نرفض السكوت والتغاضى عن الكارثة الكبيرة التى تعرض لها الأرمن إبان أحداث 1915، لذا فنحن نشاطر إخواننا الأرمن مشاعرهم وآلامهم ونعتذر لهم لوقوع تلك الأحداث".
يذكر أن الدولة العثمانية قامت إثر توسع العمليات المسلحة لعصابات "منظمة طاشناق" الأرمينية فى مناطق شرق الأناضول بصورة خاصة، بعملية تهجير قسرى للمواطنين الأرمن المقيمين بكثافة هناك إلى مناطق أخرى من الدولة العثمانية مثل سوريا ولبنان والعراق، وهناك عدد كبير من الأرمن أثناء رحلة التهجير الطويلة بوسائل نقل قديمة.
وتتعرض تركيا لضغوط وانتقادات واسعة بسبب عدم اعترافها بوقوع مذابح مزعومة للأرمن على يد الأتراك فى الفترة ما بين 1915 و1917.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة