نشر الموقع الإلكترونى الخاص بتلفزيون وراديو "Democracy Now" ـ الديموقراطية الآن اليوم السبت، تقريراً جديداً صادراً عن لجنة حماية الصحفيين، أكد أن سجن صحفيى المدونات حول العالم انتشر فى الوقت الحالى أكثر من أى وقت آخر، وارتفعت أعداد المعتقلين والمسجونين منهم بما يقدر بأضعاف سجن الصحفيين الآخرين العاملين فى وسائل الإعلام الأخرى.
وأوضح تلفزيون وراديو "Democracy Now" الذى يغطى شمال أمريكا إعلامياً، أنه أجرى حوراً يتعلق بثورة صحافة المدونات مع الصحفى الأسترالى أنتونى ليونشتاين، مؤلف كتاب "سؤالى لإسرائيل"، وكتاب "ثورة المدونات"، وذلك بعد الجولة التى سافر فيها الصحفى إلى عدة دول فى العالم وفى الشرق الأوسط، كان من بينها مصر والسعودية وإيران، لبحث ظاهرة الصحافة التدوينية، والصحفيين المدونين الذين يعيشون تحت وطأة الأنظمة القمعية فى هذه الدول.
وتحدث ليونشتاين فى مستهل حواره، واصفاً المدونات بأنها وسيلة إعلامية للتعبير عن وجهات نظر جديدة تخالف وجهات نظر وسائل الإعلام التى تديرها الدولة، مشيراً إلى أن المدونات أدت إلى الزج بأصحابها فى السجن، بسبب معارضة المدونات لرأى حكومات هذه الدول وبخاصة فى دول الشرق الأوسط مثل مصر والسعودية وإيران.
ففى مصر، يقول لوينشتاين إنه "رغم قمع صحافة التدوين على الإنترنت فى مصر، إلا أنها تسببت فى إحداث ثورة وتغيرات كبيرة فى القاهرة، منها انحصار ظاهرة تعذيب المواطنين المصريين فى أقسام الشرطة، وذلك بعدما نشر المدونون شرائط فيديو على مواقع اليوتيوب والفيس بوك، كشفت حالات عديدة لتعذيب المواطنين فى أقسام الشرطة"، موضحاً أن الحكومة المصرية حاولت التشكيك فى هذه الشرائط ولكنها فشلت بعد ظهور أكثر من حالة تعذيب على يد المدونين الذين يعارضون النظام المصرى المدعوم من الإدارة الأمريكية.
وبالنسبة لصحافة التدوين فى إيران، يرى لوينشتاين أنها أحدثت ثورة أخرى فى إيران فى السنوات الثلاثة الماضية، رغم قمع الدولة للمعارضين لها، وذلك بسبب انتشار المدونات بقوة على تكنولوجيا الإنترنت النشطة فى إيران أكثر من الغرب الأوروبى، موضحاً أن المدونين الإصلاحيين يتعرضون أيضا للاعتقال والسجن.
وأخيراً تحدث لوينشتاين عن صحافة التدوين فى المملكة العربية السعودية، واصفاً المملكة بأنها تبدو ليبرالية مقارنة بما يحدث فى إيران، مع تأكيده على ذلك من خلال احتكاكه بالمدونين السعوديين البارزين الذين أخبروه بوجود بعض الليبرالية فى ممارسة صحافة التدوين، وسماح السلطات السعودية بإقامة حوار مدونات بين الليبراليين والإسلاميين الأصوليين، مع إشارة ليونشتاين إلى أن استخدام الإنترنت فى المملكة العربية السعودية محدود.