كانت الوصية الأخيرة لمدبولى بضعة كلمات لعمال مكتبته، "ضعوا أيديكم بأيدى بعضكم، وانسوا أى خلافات ولا تحزنوا كثيراً" قالها رؤوف عشم مسئول النشر بمكتبة مدبولى، مؤكداً أن تلك الكلمات لم تكن مجرد كلمات، إنما شعار يرفعه كل صباح يدخل فيه إلى بيته الحقيقى، المكتبة التى علقت روحه بكتبها وكيانها، حتى أصيب بمرض بسيط تم نقله على إثره إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى، ليقضى بها آخر أيام حياته، ويخرج منها تحمله الأيدى إلى مسجد السيدة نفيسة، حيث تمت الصلاة عليه، ومنها حيث دفن فى مقابر 6 أكتوبر.
عشم أضاف أن مدبولى كان من أحن الناس عليهم، ولم يكن يفضل أحداً على آخر، فكانت بساطته فى المعاملة مع العمال لدرجة أنه كان يعاملهم كأبناء له. أما الجانب الإدارى فكان طموحه يصل لأبعد الحدود، وقد ظهر ذلك خلال منازعته الأخيرة مع المرض، لأنه كان يريد أن يدخل بقوة فى معرض الكتاب القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة