احتفل رؤساء الطوائف المسيحية الثلاث بمرور 125 عاماً على تأسيس دار الكتاب المقدس، بمقر الكاتدرائية الكبرى بالعباسية، ورأس قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية الاحتفال، بعد أن تم إلغاء العظة الأسبوعية بمناسبة الاحتفال، واحتفل أكثر من 3 آلاف مسيحى من جميع طوائف الكنائس المصرية على تأسيس دار الكتاب المقدس، والتى تتولى ترجمة وطبع الكتاب المقدس فى مصر منذ عام 1883.
وقال البابا شنودة الثالث فى كلمته، "أهنئ دار الكتاب المقدس بخدمة 125 عاماً لنشر الإنجيل، وأضاف أن علاقتى بالكتاب المقدس بدأت عندما كنت بالمرحلة الابتدائية، فالكتاب المقدس هو شريعة الله على الأرض، وأشار إلى أن علاقتنا بالكتاب المقدس يجب أن تكون علاقة محبة واقتناء له والمواظبة على القراءة فيه والتعمق والحفظ والعمل بما فيه".
كما طالب باقتناء الكتاب المقدس، بأن لا يكون فى البيت والمكتب فقط بل أيضاً فى الجيب والشنطة، وأوضح أن دار الكتاب المقدس نشرت بطريقة "برايل" للمكفوفين، مشيراً إلى أن أسبوع الآلام يعتبر أسبوعاً مركزاً لقراءة الكتاب المقدس، مضيفاً أن الإنجيل يدخل فى كل شىء فى حياتنا اليومية، فالكتاب المقدس لا يعتبر للمعرفة فقط بل هو للحياة، فيوجد فرق بين عدم المعرفة ورفض المعرفة، فرفض المعرفة شىء خطير يُدان الإنسان عليه، فالإيمان بغير توبة لا يفيد، وكل كلمة من قانون الإيمان مثبتة بالآيات من الكتاب المقدس وحتى أسرار الكنيسة أيضاً، الإنسان الحكيم يستطيع أن يرى من آيات الكتاب المقدس ما يناسبه.
وأنهى البابا كلمته بترحيب لجميع الطوائف الذين حضروا بهذه المناسبة.