فى الاجتماع الأخير الذى عقد بمجلس الوزراء مؤخرا فى حضور وزيرى التجارة والزراعة مع 10 من كبار مستوردى اللحوم الحمراء فى مصر قررت اللجنة العليا للأمن الغذائى تقليص عمل اللجان الطبية التى تسافر للإشراف على فحص وذبح اللحوم بالخارج، وهو ما اعتبره الدكتور سامى طه رئيس حركة أطباء بلا حدود فى غاية الخطورة، لأنه يجعل عمل اللجان شبه معدوم بعد إلغاء 90 % من اختصاصاتها.
المستوردون طالبوا فى الاجتماع بإلغاء عمل اللجان نهائيا وهو ما رفضته وزارة الزراعة مكتفية بتقليل عدد الأطباء المسافرين إلى طبيبين فقط بدلا من 4 ويكون السفر بشكل اختيارى.المعروف أن يوسف والى كان قد أصدر قرارا سنة 1997 حدد فيه ضرورة سفر لجان بيطرية لفحص الحيوانات المستوردة.
الغريب أن وزير الزراعة لم يكلف نفسه بإعادة النظر فى القرار حتى الآن، حيث تسافر اللجان بشكل جزئى أو لا تسافر بالمرة، وذلك حسبما يقرر المستورد وهو ما ترتب عليه دخول أكثر من شحنة فاسدة للحوم المستوردة فى الفترة الأخيرة. ورغم تأكيد الدكتور فتوح درويش وكيل وزارة الزراعة للطب الوقائى على أن سفر اللجان لا يكون فيه اختيار إلا أن شحنة اللحوم الحمراء القادمة من أورجواى والتى ثبت إصابتها بالدودة الحلزونية بعد دخولها مصر تدل على عدم وجود لجان إشراف. درويش أكد أن ما يعيب سفر اللجان هو تحمل المستوردين نفقاتها وهو ما قد يجعل التقارير التى يكتبونها تخضع للتلاعب أحيانا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة