«سرقة الأعضاء» كلمة السر فى انتخابات اتحاد الكرة

كرسى الجبلاية.. مهزوز

الجمعة، 05 ديسمبر 2008 04:57 ص
كرسى الجبلاية.. مهزوز تصوير - ياسر عبدالله
تغطية - عمر الأيوبى ومحمد ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄«سرقة الأعضاء» كلمة السر فى انتخابات اتحاد الكرة

ليلة الخميس الماضى شهدت كل أنواع الإغراءات للجمعية العمومية لاتحاد الكرة سواء من يساند جبهة زاهر أو مساندو جبهة كمال درويش. تلك الليلة شهدت عملية يمكن أن يطلق عليها «سرقة الأعضاء» فبعد أن كان د. كمال درويش ومعه إيهاب صالح وأحمد الشعراوى قد اختاروا فندق هيلتون دريم مقرا لمندوبى الأندية المساندة لهم وظلوا ينتظرون أن يحضر مندوبو أكثر من 40 نادياً على الأقل، فوجئوا بأن جبهة زاهر نقلت فجأة مقر إقامتها من فندق ميريديان هليوبوليس إلى فندق ميريديان الهرم لقربه من طريق مدينة أكتوبر، حيث مقر مبيت جبهة درويش، وبالفعل استطاع أحمد شوبير ومدحت شلبى وأحمد شاكر استقطاب أكثر من 14 عضوا كانوا متوجهين إلى هيلتون دريم، وحجزت لهم غرف فى ميريديان زاهر، وأصبحت بالفعل كلمة السر إلى جانب أن هؤلاء الأعضاء سحبت منهم هواتفهم الجوالة، وتم تسليم أخرى لهم بشريحة خالية من أى أرقام إمعانا فى السرية.. فى الصباح توجهت أتوبيسات الجبهتين إلى مقر الجبلاية فى التاسعة والنصف، وبدأت عملية القيد التى تسبق التصويت.. ونتاج كل هذا نجد أنه كما كان متوقعا فاز سمير زاهر برئاسة اتحاد الكرة، وفاز أفراد قائمته بمقاعد العضوية.. جاء الفوز كاسحًا وبفارق كبير يبدو محرجًا لكمال درويش بالذات الذى حصل على 27 صوتًا فقط مقابل 85 صوتًا حصل عليها زاهر.. وكثير الإحراج والخجل لأسامة خليل وأشرف شاكر اللذين حصلا على الرقم «صفر».

وحتى فى العضوية كان الفارق هائلاً ويدعو للدهشة من الجمعية العمومية التى سهل انقيادها وراء «الحبكة» الانتخابية لزاهر ورفاقه.. بحيث حصل هانى أبو ريده على 94 صوتًا وحازم الهوارى على 88 صوتًا وأيمن يونس ومجدى عبد الغنى على 57 صوتًا ودخل محمود الشامى فى جولة إعادة بعد أن حصل على 56 فقط، بينما حصل منافسه د. كرم كردى على 51 صوتا، وفاز الشامى بالكرسى الخامس بعد جولة الاعادة بـ 66 صوتاً مقابل 41 لكرم كردى.كان الدفع المالى للأندية مباشرًا وصريحًا فى صورة إعانات.. ولا نعرف لماذا لا تلتفت الجهات الرقابية إلى مثل هذه السلوكيات التى تتحايل على القانون واللوائح، وتستخدم أموال الدولة فى تحقيق أغراض شخصية عينى عينك. ولماذا تأخذها الدولة باستخفاف وعدم جدية كما لو كانت تشجع على تكرارها عندما لا تريد أن تظهر فى الصورة وهى تساند طرفاً ضد آخر.

انتهت المعركة الانتخابية من الناحية الإجرائية وتحدد الفائزون والخاسرون.. لكن يظل كرسى الجبلاية مهزوزًا إلى حين الوصول إلى نقطة قضائية حاسمة.. هناك تعقيدات فى التوابع القضائية بدأت قبل الانتخابات بحكم استبعاد سمير زاهر من الترشيح ثم عودته وسط جدل حول قانونية العودة.. ثم تفريعات أخرى تبدو خطيرة على غير ما يتصور الكثيرون قبل تأجيل الحكم فى دعوى أحمد مجاهد.. وببساطة شديدة إذا حصل على حكم لصالحه سوف يبطل الانتخابات مباشرة.. علاوة على ملاحقات أخرى فى المحاكم منذ عدم تنفيذ الأحكام الأولى.. واعتراضات المرشحين على عدم دخول مجدى عبد الغنى وأيمن يونس جولة إعادة لأن كلا منهما حصل على 57 صوتًا فقط بينما المطلوب للنجاح من الجولة الأولى الحصول على 58 صوتا. وعلى الأقل يجب على الجميع الانتظار حتى 23 ديسمبر القادم للحكم فى استشكال زاهر ضد الحكم باستبعاده من الترشيح.

لا تخلو الانتخابات من مفارقات مثلما تردد عن مساندة الأهلى لكمال درويش رغم أن جمهوره احتفل بزاهر، لكن بطبيعة الحال كان صوت الأهلى لزاهر الذى ظل يتحدث مع حسن حمدى على هاتفه الجوال إلى أن أعطى خالد مرتجى الصوت الأحمر وأخطر رئيس الأهلى الذى طمأن زاهر.. أيضا مساندة الزمالك لسمير زاهر رغم تضرره من قرارات اتحاد الكرة مؤخرًا.. وما تردد أيضًا من تأييد حرب الدهشورى، الرئيس السابق للاتحاد، لكمال درويش رغم حديثه «الحلو» دائمًا عن سمير زاهر فى الفضائيات والصحف، وإن كان حرب وقف بعيدًا عن إعلان التأييد إلا إذا كان قد تحرك فى سرية..

لمعلوماتك..
47 تولوا رئاسة إتحاد الكرة المصرى منذ إنشائه آخرهم سمير زاهر





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة