تستضيف تركيا اليوم, الجمعة، قمة ثلاثية يشارك فيها الرئيس الأفغانى حميد كرزاى ونظيره الباكستانى آصف على زرداى، وتهدف إلى تطوير التعاون الاقتصادى وفى المجال الأمنى. وسيرأس الرئيس التركى عبد الله جول الاجتماع فى إسطنبول بعد محادثات ثنائية مع كل من الرئيس الباكستانى والأفغانى.
والقمة هى الثانية من هذا النوع بعد أولى عقدت فى أنقرة فى 30 إبريل 2007، وتعهد خلالها الرئيس الباكستانى آنذاك برويز مشرف، بتعزيز المكافحة المشتركة للمتطرفين الإسلاميين، وتناولت أيضا مختلف الإجراءات لتحسين الثقة بين البلدين.
والمناطق القبلية فى شمال غرب باكستان، هى معقل مئات المتطرفين الذين فروا من أفغانستان بعد الإطاحة بنظام طالبان فى نهاية 2001، بواسطة تحالف عسكرى دولى بقيادة الولايات المتحدة.
وباكستان التى يشتبه فى أن قسما من أجهزتها السرية يدعم طالبان، متهمة بعدم القيام بما يكفى لمنع الإسلاميين من التسلل إلى أفغانستان من أراضيها.
ورفضت إسلام آباد هذه الاتهامات، وشنت هجوما عسكريا فى الأشهر الأخيرة فى المنطقة القبلية لاستئصال المجموعات الإرهابية منها. والتوترات الحادة أصلا عند الحدود بين أفغانستان وباكستان، ازدادت مع إطلاق صواريخ أميركية داخل باكستان، أوقعت عشرات الضحايا وفى غالب الأحيان من المدنيين. وأكدت إسلام آباد أن الصواريخ أطلقت من أفغانستان.
وتسعى تركيا القريبة تقليديا من كابول وإسلام آباد والعضو فى الحلف الأطلسى، إلى القيام بدور الوسيط بين الدولتين الجارتين. وأجرى الرئيس الأميركى جورج بوش الذى تنتهى ولايته فى العشرين من يناير المقبل، اتصالا هاتفيا أمس، الخميس، مع الرئيس عبد الله جول لشكره على جهوده. وتشارك تركيا بـ860 جنديا فى أفغانستان داخل قوة حلف شمال الأطلسى. والشركات التركية منخرطة بقوة هى الأخرى فى مشاريع إعادة الأعمار فى أفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة