طارق عجلان

عبيد «البيت»

الجمعة، 05 ديسمبر 2008 05:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المساجلات الفقهية وغير الفقهية، والتى وصلت إلى حد الشتائم بين أمير تنظيم الجهاد، ومفتيه، ومؤسسه السابقين علام تدل؟
الغيره.. غيرة فى التطرف، وتطرف فى الغيرة.

كيف؟
هذا ما سأتناوله لاحقا. لكن قبل ذلك، دعونا نمعن النظر فى الإهانة الماحقة، التى تعمد أمير الجهاد السابق ومنظر القاعدة ورجلها الثانى (هل ما زال الثانى؟) الدكتور أيمن الظواهرى، توجيهها للرئيس الأمريكى المنتخب باراك حسين اوباما بوصفه، بأنه أحد عبيد البيت.
تعبير عبيد البيت صكه مالكوم اكس، أحد زعماء السود الأمريكيين فى الولايات المتحدة يوما ما، لوصم تلك الفئة من السود الأمريكيين التى خذلت اكس وكفاحه ضد التمييز ،بالارتماء فى أحضان البيض، وقائمته لهؤلاء العبيد شملت أسماء كبيرة وشهيرة من السود، من بينهم الممثل الأسود سيدنى بواتيه، الذى لطالما استخدمته هوليوود لتجسيد شخصية الأسود: الوغد ,الشرير بفطرته!

قبل أن يرمى الظواهرى سليل الحسب والنسب بنظرته الاستعلائية تلك، على ربيب مطابخ هاواى ، قاصدا من ورائها إظهار الاحتقار له مع إصرار الأخير على نقل جبهة الحرب إلى أفغانستان بدلا من العراق, كان سيد إمام المعروف باسم الدكتور فضل مؤسس ومفتى تنظيم الجهاد يصب على الظواهرى جام نار حقده من خلف قضبان أحد سجون القاهرة، ويتهمه بالعمالة المأجورة لحساب دولة مثل السودان؟

الظواهرى الذى سبق له الرد على إمام بعد كتاب الأخير الصادر تحت عنوان، تعرية التبرئة، أدرك على ما يبدو أن إمام لا تحركه تبرئات ولا مراجعات، بالأحرى جرب نار الغيرة. و يرمى إلى هدف آخر: مناطحة الظواهرى للتقليل من شأن فتاه السابق، والتطاول عليه ومحاولة إفساد اسطورته الخاصة التى تتشكل، كأكبر مناوىء للولايات المتحدة الأمريكية والغرب، حجز مكانه ومكانته مقدما إلى جوار كاريزمات تاريخية، أمثال: ناصر، جيفارا.. تمردوا ورفضوا أن يكونوا عبيد البيت الدولى. سيد إمام يستكثر على الظواهرى إذن تلك الهالة الكونية.
تفسير فرويدى للغاية؟
أجل، وهل التاريخ إلا مجموعة رغبات لرجال سعوا إلى تحقيق رغباتهم الدفينة بالقوة؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة