حادث قتل ابنة ليلى غفران يفتح ملف «ديلر» المخدرات فى الجامعات الخاصة

الجمعة، 05 ديسمبر 2008 05:54 ص
حادث قتل ابنة ليلى غفران يفتح ملف «ديلر» المخدرات فى الجامعات الخاصة ليلى غفران وفى الإطار ابنتها الضحية
حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لم أعرف أن هاتين الطالبتين كانتا تدرسان عندى فى الجامعة إلا من الصحف بعد وقوع الحادث» اعتراف صادم للدكتور محمد رأفت محمود رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا التى كانت تدرس بها الطالبتان نادين خالد وهبة العقاد ابنة المطربة ليلى غفران، واللتان قتلتا منذ أيام داخل شقتهما القريبة من الجامعة.. هذا الاعتراف يفتح ملف تورط الجامعات الخاصة فى ازدياد معدلات الجريمة بين طلابها فى الآونة الأخيرة.

أول خطوة تدفع بطلاب الجامعات الخاصة إلى عالم الجريمة هى عدم توفير إدارة الجامعة سكنا خاصا بهم بحسب الطالب محمد عبدالله من جامعة 6 أكتوبر، وهو ما يدفع الطلاب لشراء واستئجار شقق مفروشة بالأحياء الهادئة المحيطة بالجامعة، هذه الشقق غالبا ما تتحول -والكلام مازال لمحمد- إلى أوكار لإقامة السهرات الحمراء وممارسة الرذيلة بين طلبة وطالبات الجامعة.. هذا ما حدث بالضبط فى حادثة القتل الأخيرة حيث أكد شهود العيان فى تحريات النيابة أن الطالبتين، كانت تتردد عليهما مجموعة من زملائهما يسهرون معهما حتى الصباح الباكر.

وبرغم أن بعض الجامعات الخاصة ومنها جامعة أكتوبر للعلوم والآداب توفر سكنا فندقيا للطلاب، لكنهم يفضلون الشقق المفروشة لأن أسعار سكن الجامعة تصل إلى ما بين 15 و 20 ألف جنيه فى الفصل الدراسى الواحد.

من السهرات الحمراء بالشقق المفروشة إلى بيع المخدرات، فقد انتشرت بين طلاب الجامعات الخاصة مهنة «الديلر» وهو الشاب الذى يبيع كل أنواع المخدرات بين زملائه بدءا من مخدرات الاستيكرز والطوابع وانتهاء بالحشيش المغربى والبانجو.

لـ«الديلر» نوعان فهناك من يروج المخدرات على سبيل المجاملة لزملائه، ويكون هذا النوع غالبا من الأثرياء أو الطلبة الخليجيين، أما الثانى فهو من يبيع المخدرات رغبة فى المكسب المادى.

مهنة «الديلر» فى الجامعات الخاصة انتقلت من الطلاب إلى الطالبات..طالبة من جامعة 6 أكتوبر-رفضت ذكر اسمها- اعترفت لـ«اليوم السابع» بأن لها صديقة بالجامعة تروج المخدرات بين زميلاتها اللائى يتعاطينها فى الحمامات والأماكن العامة بعلم أمن الجامعة، الأمر الذى يرجعه الدكتور راضى أحمد أستاذ الإعلام بنفس الجامعة إلى تلقى الأمن تعليمات من الإدارة بعدم التعرض لهؤلاء الطلاب للحفاظ على الأموال الطائلة التى يدفعونها للجامعة بجانب رغبة الإدارة فى عدم تلويث سمعة الجامعة حتى لا يقل إقبال الطلاب على الالتحاق بها.

ليست المخدرات فقط هى التى يتاجر فيها طلاب الجامعات الخاصة، فقد تطور الأمر إلى بيع بعض الطلاب الأسلحة البيضاء والمسدسات صغيرة الحجم داخل الجامعة، هذا ما تؤكده الطالبة بسنت محمد من المعهد العالى لدراسات الإعلام بـ6 أكتوبر بقولها «بعض الطلاب يبيعون الأسلحة لزملائهم من أجل استخدامها فى المشاجرات، وآخرها ما حدث الأسبوع الماضى بالمعهد فى مشاجرة لثلاثة طلاب مصريين مع طالب كويتى، استخدموا فيها المطاوى والسكاكين».

الدكتور ياسر الخواجة أستاذ علم الاجتماع أرجع انتشار هذه الظاهرة إلى غياب الرقابة الأسرية نتيجة سفر أولياء أمور هؤلاء الطلاب إلى الخارج واكتفائهم بإرسال الأموال الطائلة إلى أبنائهم.

لمعلوماتك..
11 ألف جنيه المصروف الذى كانت تحصل عليه القتيلة نادين من والدها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة