12 جهة أمنية ورقابية لها حق المنع

تصاريح تصوير الأفلام والبرامج.. مشوار طويل يبدأ من الرقابة وينتهى فى مديرية الأمن

الجمعة، 05 ديسمبر 2008 05:17 ص
تصاريح تصوير الأفلام والبرامج.. مشوار طويل يبدأ من الرقابة وينتهى فى مديرية الأمن أشرف زكى
شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«تصاريح« أصبحت عقدة فرق العمل فى القنوات المختلفة فى أى تصوير خارجى، خاصة بعد تعرض عدد من المذيعين والمخرجين العاملين فى قنوات أو تى فى، ودريم، والنيل للمنوعات، وبعض أطقم العمل فى الأفلام السينمائية مؤخراً إلى الاحتجاز على يد أجهزة الأمن للتأكد من صحة التصاريح الأمنية الخاصة بالتصوير، ورغم أن استخراج هذه التصاريح يعد أمرا سهلا كما تؤكد وزارة الداخلية دائما، فإن هناك أولوية للتليفزيون المصرى، والقنوات التى يطلقون عليها «مصدر ثقة»، بينما يتم التعامل مع القنوات الجديدة بحذر، المسألة فى غاية الصعوبة، وما يحدث كارثة، بهذا وصف المنتج الفنى للعديد من البرامج هانى لطفى أزمة التصاريح، مضيفا: عندما نقرر التصوير فى شرم الشيخ أو الغردقة مثلا، نفاجأ بضرورة استخراج كم هائل من التصاريح، مما قد يستغرق ما يزيد على الشهرين، وفى النهاية غالبا لا نستطيع استخراجها كلها، لذلك تضطر أغلب البرامج إلى التصوير دون تصاريح والاختباء من الشرطة والهرب منها، حيث يطلب من البرنامج تحديد الوقت ومكان التصوير، ومعنى ذلك أنه لو حدث أى طارئ فى منطقة ما قد نمنع من التصوير بسبب عدم وجود تصريح، وهذا يحدث فى مصر فى الوقت الذى أعلنت فيه الأردن أن كل أراضيها مدينة إنتاج مفتوحة دون تصاريح، مما جعل العديد من البرامج والأفلام تنتقل للتصوير هناك.

استخراج تصاريح التصوير لفيلم سينمائى يمر بإجراءات معقدة، هذا ما قاله المنتج الفنى وليد النجار موضحا أن هذه الإجراءات تبدأ من الحصول على موافقة الرقابة على السيناريو، ثم موافقات كل من نقابة السينمائيين، ونقابة المهن التمثيلية، ثم أخيرا يوقع المخرج على تعهد بألا يمس فيلمه من قريب أو بعيد أيا من قطاعات «الشرطة والقضاء أو الجهات السيادية»، وهذا الإجراء تم اتخاذه بعد فيلم «أبو العربى» لهانى رمزى، وأخشى أن نفاجأ فى الأيام المقبلة ببعض النقابات مثل الأطباء والمحامين تطلب نفس التعهد، وبعد كل هذا بأسبوعين نحصل على تصريح تصوير لمدة 15 يوما من وزارة الداخلية، نتوجه به إلى مديرية الأمن فى المنطقة التى سنصور فيها، للحصول على موافقة أخرى بعد 3 أيام من مدة التصريح، ومن بعده نتوجه إلى مأمور قسم الشرطة لنبلغه قبل التصوير بـ24 ساعة، وفى إمكانه أن يرفض السماح بالتصوير بحجة الحالة الأمنية فى المنطقة، ويؤكد وليد على أنه فى حالة التصوير فى شرم الشيخ والغردقة والمطارات والموانى قد تعترض الداخلية على بعض أسماء فريق العمل ومنها أسماء لنجوم، بحجة تشابهها مع أسماء متهمين فى قضايا، وإلى أن يتم الفصل فى اللبس تنتهى مدة التصريح، وإن لم تنته يفرض علينا تواجد مندوبين من كل تلك الجهات لحضور التصوير.

المنتج الفنى أيمن العربى أشار إلى أن المشكلة ليست قاصرة على استخراج التصاريح فقط قائلا: «من حق الداخلية منعنا من التصوير رغم صحة التصريح، وهذا بند موجود فى التصريح، ويفترض بعد إبلاغنا لكل تلك الجهات أن نلقى الحماية فى الشارع وبالطبع هذا لايحدث، والغريب أن نقابتى السينمائيين والممثلين لا تعترض على أى إجراءات يتخذها الأمن، والمفارقة أن البعض تخوف من الحديث فى الموضوع ومنهم محمد حسن مدير إنتاج برنامج «العاشرة مساء» فى «قناة دريم».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة