فتح مقال الإعلامى يسرى فودة «مطلوب سكرتيرة حسناء» بالعدد السابق ملفاً مهما عن مدى مراعاة المعايير الموضوعية فى اختيار المذيعة فى الفضائيات الخاصة، فالإعلان عن طلب مذيعة ذات طول ووزن وسن وهيئة ما فتح شهية محررتين من «اليوم السابع» للعمل كمذيعات.
الساعة 7 مساء فى 24 حسين حجازى متفرع من القصر العينى، وفى مكتب القناة، سألت محررة السابع عن إمكانية التقدم لاختبار المذيعات فقابلها أحد الشباب وسألها عن الـ«سى فى» الخاص بها ثم دار حوار ودى تعمدت فيه المحررة أن تكون إجاباتها عن أسئلة الشاب بضحكات وابتسامات فقط لا غير.
وبعد ذلك جاء ميعاد قياس الوزن والطول، دخلت الحجرة المخصصة لذلك وكانت المفاجأة أن وزنها زائد 7 كيلو جرامات، إلا أنهم أخبروها بأنها أعجبتهم وأن الوزن ممكن تنزله خلال شهر.
واخبروها سنرسل لك موعد تيست الكاميرا.
بعدها بساعات دخلت إلى المكان نفسه زميلة أخرى من «اليوم السابع»، لكنها كانت ترتدى الحجاب، استقبلتها السكرتيرة وهى توضح لها أن القناة تريد مذيعات بدون غطاء رأس فاستأذنت منها لمقابلة المدير.
استقبلها د. توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين، كان يجلس على مكتبه محاطاً بأكثر من 4 شباب يحملون أوراق المتقدمات، ويتصفح سوى صور المتقدمات أما مؤهلاتهن ودرجة ملاءمتهن للعمل الإعلامى فتبدو بالنسبة له شكلية فى الدرجة الأولى.
«سياسة القناة لا تسمح بظهور محجبات على الشاشة» هكذا تحدث د. توفيق عندما فرغ من أوراقه ملتفتاً إلى محررة «اليوم السابع»، فهو لا يستطيع أن يتحمل ذنب أن تظهر مذيعة محجبة على الشاشة «ستايل».
«القناة اكتفت» هذه هى النتيجة النهائية للحوار. بينما يقف على باب مكتب القناة العشرات من الفتيات، معظمهن لديه الاستعداد لفعل أى شىء فى سبيل الظفر بالوظيفة والنجومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة