النقيب والأعضاء دافعوا عن النقابة فقط

الجمعة، 05 ديسمبر 2008 05:39 ص
النقيب والأعضاء دافعوا عن النقابة فقط مكرم محمد احمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ مكرم محمد أحمد: نفكر فى عقد ورش لتدريب الصحفيين على طرق التعامل مع القضية

نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد، أحد الذين عانوا من الممارسات الطائفية، والذى تم منعه - مؤخرا - من دخول النقابة التى يرأسها بالقوة، من بعض الرافضين لعقد مؤتمر ضد التمييز الدينى، يرى أن الجماعة الصحفية ليست منقسمة لمجموعتين (مسيحية ومسلمة)، لكن هناك بعض الممارسات الخاطئة التى تحتاج إلى ورش للتدريب على الطرق الصحيحة لتناول أزمات الفتنة الطائفية، حتى لا يتسبب أى صحفى بقصد أو بدون قصد فى إشعال نارها.

ما تقييمك المهنى لتناول الصحف لحوادث الفتنة الطائفية؟
التغطية الخبرية مهمة، ولابد من الاهتمام بما هو تحت السطح، لأن مشاكل الفتنة الطائفية فى قمة الخطورة، ونحن لدينا صحفيون وكتاب على درجة عالية من الوعى، يدركون ذلك.

هل هناك صحف تساهم فى إشعال الفتنة الطائفية؟
ربما توجد بعض الصحف التى تلعب على هذا الوتر، لذلك لابد من توافر قدر من التقاليد والموضوعية واحترام العقائد، فنحن نحتاج لأطر محترمة لتناول الفتنة الطائفية والقضايا الدينية بشكل عام، بما يضمن الحفاظ على مكانة مؤسستى الأزهر والكنيسة.

ما موقف النقابة من تلك الصحف؟
نحاول طوال الوقت، وبقدر الإمكان مواجهة الممارسات الخاطئة، فمثلا هناك إحدى الصحف نشرت كتابا منذ فترة يهاجم الإسلام، ويسىء للرسول ونسبت الكتاب لقس مجهول، وبالطبع هذا يشعل الفتن، ويتسبب فى خلق أزمات غير موجودة ونحن واجهنا هذه الصحيفة.

كيف واجهتموها؟
أصدرنا بيانا استنكرنا فيه ما فعلته تلك الجريدة.

هل البيان كاف، ولماذا لم يتم تفعيل ميثاق الشرف الصحفى؟
لا، أنا ضد تفعيل الميثاق فى مثل هذه الأمور، «لأننا مش هنحول النقابة لمحاكم تفتيش، ونقعد بقى ماسكين عصايا للصحافيين ونقول لده انت كتبت ده ليه واكتب ده وما تكتبش ده».

وما هى فائدة الميثاق إذا لم يستخدم لمواجهة مشعلى الحرائق فى البلد؟
لا طبعا الميثاق مهم بس خليه للجرائم الكبيرة المخلة بالشرف مثلا.

ألا تعتبر إثارة الفتنة الطائفية جريمة كبيرة؟
بالطبع جريمة كبيرة.. لكن لا يمكن أن يتحول أعضاء المجلس لمراقبين لما يكتب فى الجرائد ونصبح ضد حرية النشر.

وفى رأيك.. ما هو الحد الفاصل بين حرية النشر وإثارة الفتن؟
«بص زى ما قلتلك لما جريدة بترتكب» خطأ من هذا النوع، مجلس النقابة بيرفضه ويبلغ هذه الجرائد باعتراضه وهى ترسل توضيحا، «يعنى مثلا الجريدة اللى قلتلك إنها» نشرت الكتاب بعد إصدار المجلس للبيان ردت علينا فى اليوم التالى، وأوضحت أنها لا تقصد إثارة الفتنة، وأن الكتاب موجود على النت و«اللى مش حيعرف المعلومة من الجريدة حيعرفها من على النت»، لكن لا نستطيع منع أحدا و«يقولك انت ليه منعتنى؟».

وماذا عن الجرائد التى تشعل الفتن لرفع معدلات التوزيع؟
أنا لا أعرف جرائد من هذا النوع، لكن خلينا واضحين هناك مشاكل فى أسلوب تناول بعض الصحفيين لقضايا الفتنة الطائفية والأزمات بين المسلمين والمسيحيين.

أنت قلت إن هناك أزمة عند الصحفيين فى تناول الأزمات الطائفية وبعضهم يشعلها.. ماذا ستفعل النقابة لمواجهة ذلك؟
ممكن نعقد ورش عمل لمناقشة الممارسات الخاطئة، وتدريب الصحفيين على أفضل الطرق فى التغطية، حتى لا يقعوا بقصد أو دون قصد فى خطأ يتسبب فى إثارة المشاكل، أو نعد دراسات وإحصاءات، أى ندرب الصحفيين، ولكن لا نراقبهم.
************************************************************************************

المجلس الأعلى للصحافة هو السبب
صلاح عبد المقصود

العلاقة بين المسلمين والمسيحيين سواء داخل الصحافة أو خارجها تخضع للمزايدة والمتاجرة، فالحكومة وجرائدها تستغل الاحتكاكات المتكررة بين أفراد عاديين، قد لا تكون لأسباب دينية وتنشرها فى صورة فتنة طائفية وتوظفها لقمع التيار الإسلامى على وجه الخصوص، وهناك أيضا صحف الإثارة التى تبحث عن زيادة التوزيع، وهذا يظهر فى الجرائد الصغيرة التى لا قراء لها فتجعل «من الحبة قبة» وتضخم المسائل حتى تجد من يقبل شراءها. ما نحتاج إليه فعلا هو أن نعالج قضية الفتنة الطائفية باتزان ومهنية، دون إفراط أو إثارة أو تجاهل ودون مبالغة فى توصيف مثل هذه الأزمات.

أرفض بشدة أى اتهامات توجه لمجلس نقابة الصحفيين بالتقصير فى مراقبة الصحف التى تسعى لإشعال الفتنة أو تناولها بشكل غير مهنى، لأن الرقابة ليست مسئولية النقابة، ولكنها أساسا مسئولية المجلس الأعلى للصحافة. أما تفعيل ميثاق الشرف الصحفى فهو يحل جزءا من الأزمة، ولكنه ليس الحل السحرى لكل الأزمات التى تعانى منها الصحافة المصرية كما يعتقد الكثيرون.
************************************************************************************

الحل فى محاسبة المحرضين
عبير سعدى

الصحافة المصرية تستغل بشكل سيئ الاحتقان الطائفى الموجود فى المجتمع، وتسعى إلى إشعاله، ربما يفعل البعض ذلك عن جهل أو لأهداف تتعلق بزيادة التوزيع، وأحيانا لأن بعض الصحفيين طائفيون، لذلك يجب أن يكون المعيار دائما هو المهنية وليس «الموضوعية» لأنها كلمة فضفاضة، ، فكل جريدة لها انحيازاتها وسياستها التحريرية المختلفة، أما المهنية فهى بالأساس التزام على كل صحفى بنقل الحقيقة للقارئ دون تحريفها لأى غرض. الفيصل الحقيقى هو قدرة كل صحفى على الوصول للمعلومة، وتحليلها وتوثيقها وليس الاعتماد على العناوين الساخنة لأنها تضليل للقارئ.

ميثاق الشرف الصحفى لابد من احترامه، ونحن مهتمون به، وبأهمية تفعيله، وقد اتخذنا العديد من الإجراءات فى سبيل ذلك، كما أن المجلس لديه سلطة تحويل المخالفين للجنة تحقيق ثم لجنة تأديب فى حالة ثبوت المخالفة. نحن بحاجة لتدريب الصحفيين على طرق التغطيات المختلفة، مثل تغطية المحاكمات وقضايا الفساد، كما سنعد قريبا دورات تدريبية للصحفيين لزيادة قدرتهم على تغطية القضايا الحساسة مثل الفتنة الطائفية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة