الصراع الخفى بين مصر وحماس يتصاعد

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت التصريحات التى هاجم فيها مصطفى الفقى رئيس لجنة الخارجية فى مجلس الشعب، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بسبب إغلاقها لمعبر رفح ، ورفضها استكمال حوار الفصائل الفلسطينية فى القاهرة.

الصحيفة أوضحت أن الفقى انتقد من خلال تصريحاته التى جاءت على هامش مؤتمر عقد بالقاهرة، حركة حماس لتسببها فى خلق مشكلة كبيرة تمثلت فى إغلاقها لمعبر رفح، الذى ترتب عليه احتجاز الحجاج الفلسطينيين أمام المعبر، واصفاً قرار حماس بإغلاق المعبر بأنه جاء فى صالح إسرائيل، كما أكد الفقى أن القاهرة تحمل حماس مسئولية إفشال الحوار الأخير بين الفصائل الفلسطينية المتنازعة الذى كان من المقرر أن يعقد الشهر الماضى بالقاهرة لإنهاء الخلاف بين الفصائل برعاية المسئولين المصريين.

كما ذكرت الصحيفة أن الفقى انتقد نشاط حركة حماس فى قطاع غزة، قائلاً إن مصر لم تسمح لحماس بإقامة "إمارة إسلامية" خاضعة لها على الحدود الشمالية لقطاع غزة، وإنها لم تتخل أبدا عن الفلسطينيين. وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن ما دار فى هذا المؤتمر يعكس ما يدور بين مصر وحماس من "صراع خفى وخلاف قوى" فى وجهات النظر بين المسئولين فى القاهرة وبين مسئولى حركة حماس، موضحة أن آخر ما تسبب فى تقوية الخلاف بين القاهرة وحركة حماس، اتهام حماس لمصر بأنها المسئولة عن إغلاق معبر رفح، وهو الأمر الذى انتقده الفقى أيضاً خلال المؤتمر.

وأخيراً نقلت الصحيفة التصريحات التى أدلى بها نبيل عمرو السفير الذى يمثل السلطة الفلسطينية بالقاهرة خلال هذا المؤتمر حول الجهود التى بذلتها مصر لرأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية ولإقامة حوار بينها من جهة، وحول دور حماس فى إخفاق هذا الحوار من جهة أخرى، وهذا بجانب إعلان السفير عن دعوة قريبة سوف توجهها القاهرة لفتح وحماس لإقامة حوار فلسطينى بينهما.