على الرغم من كونها منطقة أثرية، إلا أنها فى هذه الأيام تصيب كل الأفواج السياحية التى تزورها بالرعب, "تل بسطة" الأثرية بمحافظة الشرقية تشهد الآن مرحلة تطويرية بتكلفة تصل إلى 12 مليون جنيه، لكنها أصبحت الآن منطقة مثيرة لرعب السياح بل و الهروب منها، بسبب الطلقات النارية التى تصدر من ميدان الرماية التابع للشرطة و الواقع فى منتصف المنطقة الأثرية.
وأكد مصدر رفيع المستوى - رفض ذكر اسمه بناء على تعليمات زاهى حواس - أن الداخلية استخدمت هذا المركز على أرض تل بسطة التى هى ملك هيئة الآثار لتدريب ضباط الشرقية والقليوبية على نظام الفرق المكونة من مخبرين وصف ضباط ومساعدين وأمناء الشرطة، وأضاف المصدر أن كل الأفواج السياحية تقريبا بدأت تهرب من هذه المنطقة، خوفا من سماع هذه الطلقات النارية، ظنا منهم أنه هجوم إرهابى وأشار إلى أن آخر هذه الأفواج كان فوجا سويسريا وكان مكونا من 19 سائحا هربوا جميعا بعد سماع وابل من الطلقات النارية وتقدموا بشكاوى إلى سفارتهم بالقاهرة.
وأكد أنه تقدم لوزارة الداخلية بطلب لنقل هذا الميدان أكثر من مرة، وأفادته الداخلية بأنها وفرت ميدانا آخر بمنطقة صحراء بلبيس، وأصدرت أمرا للضباط بنقل الميدان إلا أنه لم ينفذ حتى اليوم، لأن ضباط الشرقية والقليوبية يرفضون نقل ميدان الرماية إلى الصحراء، حيث إن الميدان الحالى يقع بالقرب من منطقة عملهم وسكنهم أيضا .. و الجدير بالذكر أن هذة المنطقة يوجد بها بئر موسى علية السلام الذى يلقب " بالبئر المبارك" و يعتبره السياح سياحة علاجية.
وجدير بالذكر أيضا أن محافظة الشرقية تلقب بأقصر الدلتا لكثرة الأماكن الأثرية بها، حيث إن بها 150 موقعا أثريا معظمها فى منطقة تل بسطة وصان الحجر وتل الضبعة و أبو ياسين و طوخ الارنوس و تل فرعون، ويوفد إليها ثمانى بعثات أجنبية سنويا للعمل فى التنقيب عن مناطق أثرية جديدة.
