مشايخ الأزهر يستنكرون تصرفات طنطاوى

الخميس، 04 ديسمبر 2008 06:42 م
مشايخ الأزهر يستنكرون تصرفات طنطاوى لقاء شيخ الأزهر ببيريز استنكره معظم المشايخ
عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يعرف أم لا يعرف" تلك هى القضية، ادعى أنه لا يعرف وزاد عليها بأن معرفته لن تفيد القضية الفلسطينية شيئا.. الصحف الإسرائيلية أكدت أنه يعرف بل وتناول حديثا دافئا أيضا، مصافحة شيخ الأزهر للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز التى نفاها الأول، عادت صحيفة معاريف لتدحض قول الشيخ. علماء الأزهر لم يكن لهم الخيرة فى انتقاد شيخهم، لائمين عليه إخفاء ما ستبديه الأيام والصحف الإسرائيلية.

الهجوم هذه المرة جاء من الدكتور عجمى الدمنهورى أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، منتقدا ابتسامة الشيخ أثناء المصافحة وهو يقول، إنه لا يعرفه، بينما – فى رأى الدمنهورى - كان ينبغى أن يكون السلام بينهما فاترا وباردا، سلا م روتينى مضيفا، انه لا يفرق بين السلام وإجراء المحادثات مع بيريز، فكلاهما "يستويان فى ظل تضييق إسرائيل للحصار على إخواننا فى غزة ورام الله، وفى ظل عدم ترحيب إسرائيل بالسلام الذى يرتضيه العرب"

الاعتراض الشعبى وطلبى إحاطة بالتنحى والاعتذار انتهت بتقرير يكذب شيخ الأزهر، لم يثنى رجل مثل الدكتور فرحات المنجى، أستاذ العقيدة بالأزهر، لكى يدافع عن موقف الشيخ فى هذه القضية مؤكدا أنه سواء عرفه أم لم يعرفه فلابد أن يكون معه مرافق دائم يبين له الذين يبادلونه التحية، وهى مسئولية تقع على عاتق الهيئات المنظمة لمثل هذه الفعاليات، وعلى الرغم من ذلك يجوز فعلا قول شيخ الأزهر أنه لم يكن يعرفه، ويستند المنجى فى ذلك إلى ما أسماه "معرفته الشخصية للدكتور طنطاوى" فهو لا يمحص كثيرا فى الأشكال والوجوه حتى أن هناك بعض الموضوعات لا يتذكرها برمتها.

ويستطرد المنجى أن كون جريدة معادية تقول هذا فهى تريد – فى رأيه – غضب المسلمين، وصنع فتنة بينهم وبين رموزهم، ويعود إلى إلقاء المسئولية على المرافقين للشيخ، وخاصة أعضاء السفارات فى هذه البلدان الذين يستخدمون نوعا من المكر لكى تمر مصافحة مثل هذه دون مشاكل.

ويتساءل المنجى حول المستفيد من كل هذه الضجة المثارة، خاصة وأن "ما زاد الطين بلة" أن الشيخ صافح بيريز بابتسامة عريضة ودافئة، ويضيف أنه على يقين لو أن شيخ الأزهر كان يعرف أن هذه اليد التى صافحها عملت بالموساد، ولطخت ثياب المسلمين بالدماء لما كان صافحه.

على الرغم من الوقفة الدفاعية للمنجى، إلا أن رياح اليأس هذه المرة هبت من تجاه الدكتور عبد المنعم البرى قائلا، إن "الكلام فى هذا الأمر لا يجدى، فلن ينتظم الظل مادام العود أعوج"، فالشيخ – فى نظره - نسى الحقوق والواجبات المفروضة عليه تجاه الأمة، ولم يترك لهم سوى الأمل والرجاء إلى الله .

أما عن إنكار طنطاوى لمعرفته بالرئيس الإسرائيلى، فيستنكره البرى، هذه ليست الواقعة الوحيدة لكى ينكرها، فمثله مثل كبار موظفى الدولة تعود على منطق واحد، وهو التعامل مع هؤلاء الصهاينة دون مراعاة لحرمة، معتبرا تلك المصافحة وما حدث بعدها من علامات الساعة.

أما عن دور علماء الأزهر فى مراجعة شيخهم فى مثل هذه الأمور، فقد اكتفى البرى بقوله "لا عتاب ولا ملامة للرجل، لأن الأمور لو كانت مستقيمة، لاحترم رأى العلماء فى الأزهر، وسار على دربهم وهز صورة الأزهر بهذا الشكل، ولكن الأمل موجود فى أن يتولى مكان هذا الرجل من يصلح للمنصب".

التساؤلات التى أثيرت والأقاويل التى رددت على خلفية تلك المصافحة، كان أولى بها أن تنتهى بمجرد أن يعلن شيخ الأزهر موقفه صراحة، إلا أنه أبى ذلك، على عادته، تاركا إياها للتداول بين محرض وشاتم وصحف تنهش فى جسد الأزهر الذى يمثله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة