ساويرس ومشرف.. احترام نادر بين البزنس والسياسة

الخميس، 04 ديسمبر 2008 11:14 ص
ساويرس ومشرف.. احترام نادر بين البزنس والسياسة ساويرس ومشرف خلال لقائهما - تصوير محمد عبدالمنعم
كتب جابر القرموطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كونى متابع عن قرب للقطاع الاقتصادى والتكنولوجى المصرى فى الخارج، لفت نظرى وبقوة صور نشرها موقع اليوم السابع الثلاثاء الماضى، لاستضافة رجل الأعمال نجيب ساويرس، رئيس باكستان السابق الجنرال برويز مشرف فى احتفال شركة موبينيل بوصول عدد مشتركيها إلى 20 مليون مشترك، المشهد عاد بى إلى 16 نوفمبر 2006، عندما قلد الرئيس مشرف فى إسلام آباد رجل الأعمال ساويرس، أرفع وسام فى الدولة تقديرا شخصيا من الأول للثانى، وذلك لما أسماه مشرف بالدور الاستراتيجى الذى لعبته" أوراسكوم تليكوم" فى تنمية قطاع الاتصالات فى بلاده، حتى أصبح من أهم القطاعات والأكثر نموا بوصول عدد مشتركى فرع أوراسكوم فى باكستان والمعروف بـ "موبيلينك "إلى20 مليون مشترك.

وفى 2 ديسمبر الماضى وعلى سفح الهرم كان احتفال موبينيل المصرية بوصول عدد مشتركيها إلى الرقم نفسه، وكان ضيف الشرف برويز مشرف لكن بصفة صديق فى الأساس ورئيس سابق، وضع أسسا هامة للعلاقة مع القطاع الخاص الذى يعمل فى بلاده، وكثيرا ما كان ساويرس يرى طفرة فى التعاون الباكستانى فى هذا المجال، وهو ما جعله يصل بعدد مشتركى موبيلينك إلى 25 مليون قريبا مما يعد نجاحا استثنائيا لشركة عربية فى الخارج.

اللافت فى هذا الأمر نقطتان، الأولى أن مشرف وساويرس دشنا لحظة تتويج هامة فى مسيرة أوراسكوم تيلكوم فى كل من باكستان ومصر عبر فرعيها موبيلينك وموبينيل، أما النقطة الثانية فهى اللفتة الذكية من ساويرس لدعوة مشرف إلى القاهرة والمشاركة فى الحدث، ذلك يعنى مدى التقدير البالغ من رجل أعمال لرئيس دولة سابق فى دعم القطاع الخاص المحترم فى بلاده، وإن كنت أعلم يقينا أن ساويرس كان يمكنه دعوة رؤساء دول أو ممثلين كبار أهم حاليا من مشرف على الساحة الدولية بعد استقالة الأخير من الحكم، لكن ساويرس التزم مبدأ التقدير حتى لو اقتصر على شخص واحد له من التجربة مع القطاع الخاص فى بلاده ما يؤكد هذا الاحترام.. إذن العلاقة بين ساويرس ومشرف تحولت من المصالح المتبادلة "المشروعة" إلى الصداقة النادرة التى تجمع رئيس دولة سابق برجل أعمال، تأكيدا منهما أن النجاح الذى حققته شركة مصرية لم يكن ضربة حظ أو مساندة طارئة من دولة ما إلى هذه الشركة، ولا يخفى كثيرون رغبتهم أن يروا تكرارا مثل هذه العلاقة فى العالم العربى.. رئيس دولة نجح فى تحقيق إسهامات كبيرة، ورسخ علاقة متينة مع القطاع الخاص ورجل أعمال حمل تقديرا لهذا الرئيس حتى بعد خروجه من السلطة، ونرى فى الصورة التى التقطها اليوم السابع فى حفل موبينيل على سفح الهرم، والحديث الودى بين ساويرس ومشرف تأكيدا مستحقا للطرفين..

وكما يقول ساويرس "نحن نقدر تجربتنا فى باكستان، ونقدر تشجيع الرئيس السابق مشرف للقطاع الخاص الأجنبى الذى يعمل فى باكستان.. ونقدر أيضا تجربتنا فى الإطار نفسه فى دول عدة مثل الجزائر وبنجلاديش وتونس وإيطاليا وكندا وغيرها، فى إشارة إلى أن ما يحدث من نجاح لأوراسكوم تيلكوم فى هذه الدول، يؤكد النجاح الاستراتيجى لخططنا فى تنمية هذه الأسواق فى مجال الهاتف النقال، لتصبح أوراسكوم واحدة من أهم خمس شركات فى العالم تقريبا من حيث عدد المشتركين الذين يتجاوز عددهم الـ100 مليون مشترك". ويرى أن باكستان تتميز بعدد سكانها البالغ أكثر من 142 مليون نسمة بما يجعلها تمثل سوقا ضخمة، كما أنها تقف مع القضايا العربية على مدار تاريخها وقفة جادة، موضحا أن رئيس الوزراء الباكستانى يقود العملية الاقتصادية بكفاءة، وأنه قادم من عمله فى سيتى بنك بعقلية مفتوحة، كما أن باكستان تعد بلدا مفتوحا.

وأشار إلى أن باكستان كان لها فضل فيما حققته شركاته من تقدم كبير، واصفا الجنرال برويز مشرف، بأنه مسلم حقيقى ينأى عن الادعاء، ويعمل على محاربة التطرف والإرهاب، ووصف ساويرس حصوله على أرفع وسام باكستانى مدنى من الرئيس برويز عام 2006، بأنه كان تقدير وتكريم لمصر ممثلة فى شركاتنا واستثماراتنا، وأننا عندما قدمنا إلى باكستان منذ أكثر من 7 سنوات، كان الجميع يرفضون العمل والاستثمار فى هذا البلد، وكانت النظرة لباكستان تختلف كثيرا عما هى عليه فى الوقت الحالى، وطبعا فى النهاية هذا الوسام جاء تقديرا لمصر ولهذا الموقف. شكرا لليوم السابع على هذه الصورة وشكرا لساويرس، على هذه اللفتة وشكرا لبرويز مشرف على نجاحه فى تشجيع القطاع الخاص عندما كان رئيسا لبلاده فى السنوات الماضية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة