فى زيارة استغرقت أقل من نصف الساعة، قام الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر صباح اليوم، الخميس، باستقبال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يرافقه المستشار نبيل ميرهم رئيس مجلس الدولة والدكتور ثروت باسيلى وكيل المجلس الملى العام، والأنبا بيشوى سكرتير المجمع البابوى، والأنبا يؤانس والمستشار إدوارد غالب سكرتير المجلس الملى.
الزيارة التى بدأت التاسعة صباحا، لم تتطرق للأحداث الطائفية الأخيرة أو أى من المشاكل التى تكون الكنيسة والأزهر طرفا فيها، الا أن البابا شنودة وصف الزيارة بأنها "فى القلب وليس فى المكان"، كما وصفها شيخ الأزهر بأنها "تشريف" من البابا والوفد المرافق له.
بدأت الزيارة باطمئنان الشيخ على صحة البابا، وتبادلا الحديث والمداعبات حول ذكريات عيد الأضحى التى وصفها البابا بأنها "جميلة ويجب أن نستفيد منها" داعيا أن يديم الله هذه الأيام على مصر بخير، بينما أكد شيخ الأزهر أن صلة الود بينه وبين البابا ليست مقصورة على المناسبات فقط، وإنما هى متواصلة سواء بالزيارات أو التهاتف تليفونيا.
وقال الشيخ طنطاوى مداعبا البابا، "إن مصر ليست وطنا نعيش فيه وإنما وطن يعيش فينا، أنا قلتها صح كده؟"، ووصفه بأنه تعبير جميل يكرره فى الكثير من المناسبات، مضيفا "أن مصر أكثر الدول أمانا فى عالم يأكل بعضه بعضا"، ودعا طنطاوى فى نهاية اللقاء قائلا "اللهم اجعل عدد العقلاء فى مصر أكثر من غيرهم"، فرد عليه البابا قائلا "أمين لأن غيرهم يكون صوتهم أعلى بكثير".
وبعد انتهاء المقابلة اتجه البابا والوفد المرافق له إلى وزارة الأوقاف، حيث يستقبله الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف مقدما له التهنئة بمناسبة عيد الأضحى.
وعلى جانب آخر استقبل الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر كلا من الدكتور صفوت البياض ممثل الكنيسة الإنجيلية والدكتور منير حنا مطران الأبرشية الأسقفية فى مصر، حيث قدم كل منهما التهنئة لشيخ الأزهر بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
لقاء البابا وطنطاوى لم يتطرق للمشاكل الطائفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة