الاقتصاديون يتوقعون توقف" الكويز" بسبب الركود بالأسواق الأمريكية

الخميس، 04 ديسمبر 2008 02:29 م
الاقتصاديون يتوقعون  توقف" الكويز" بسبب الركود بالأسواق الأمريكية على الصادرات المصرية البحث عن أسواق بديلة
كتبت أميرة ناجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترقب ينتظره العديد من الاقتصاديين خلال الفترة القادمة، وذلك بسبب تخوفهم من توقف اتفاقية( الكويز)، نظرا للركود الذى تشهده الولايات المتحدة الأمريكية حاليا، وهذا ما كشف عنه المؤتمر الذى نظمته تجارة عين شمس بعنوان "الأزمة المالية العالمية وأثارها على مصر"، وهو ما لم يتوقعه أحد. وأشار المؤتمر إلى أن هناك قطاعات أخرى لم يتم الإعلان عنها، ولكنها ستتأثر بهذه الأزمة كقطاع الصناعات الغذائية المعتمد بشكل أساسى على الاستيراد والتصدير من الاتحاد الأوروبى بالإضافة لصناعة الجلود، وكذلك قطاع الصناعات الصغيرة لأنها ضعيفة ولن تستطيع الصمود أمام الركود والكساد وانخفاض التسويق، كما حذر المؤتمر من استمرار النظام الرأسمالى مشددا على ضرورة إيجاد نظام عالمى جديد يعتمد على اقتصاد حقيقى وليس ورقيا، خاصة بعد فشل الرأسمالية فى حل الأزمات الاقتصادية.

من جانبه أكد الدكتور سمير مرقص أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية أن الفترة المقبلة ستشهد تباطؤا واضحا فى الصادرات المصرية التقليدية لهذه الدول- وأقصد الدول الموقعة مع مصر اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة( الكويز)- وستتأثر تحديدا صادرات الغزل والنسيج والمصنوعات الجلدية والزراعية، وينظر البعض لهذه المشكلة بتشاؤم حاد، ولكننا نطمأنهم بأن هناك تعاقدات مستقبلية فى مجال الكويز ولن تظهر أثار إلغاء هذه العقود وانخفاض الصادرات المصرية إلا بعد ستة أشهر، الأمر الثانى هو أن أمريكا ليست المستورد الوحيد ومن ثم لو بذلنا جهدا قليلا فى تنويع الدول المستوردة فلن يتم انخفاض ملحوظ، ومن ثم يجب أن تحاول مصر عمل إجراءات تنشيطية لغزو أسواق غير تقليدية، ومن ثم نستطيع تجنب آثار هذه الأزمة، كما يجب عدم الاهتمام بعدم تصدير الجلود للخارج ولكن تصدير منتجاتها بما يعود على مصر بالفائدة، ويمكن أيضا حل المشكلة من خلال التعاون العربى المشترك أو من خلال الدول التى نعتمد عليها بشكل كبير فى واردات سلع معينة كالقمح والمواد الغذائية.

فى الوقت الذى طمأن فيه مرقص من عدم توقف الكويز وتأثرها بالأزمة المالية العالمية، أكد د. صلاح الدين فهمى أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر أن صادراتنا ستتأثر لأن السوق الأمريكى يعانى من تباطؤ وركود بما فيه المناطق الصناعية المؤهلة( الكويز)، ودورنا فى الفترة المقبلة هو أن نفتح أسواقا بديلة وننفتح على السوق الأفريقية والآسيوية لتصدير المنتجات التى لن تجد لها مكانا بالسوق الأمريكية فى الفترة القادمة.

أشار فهمى إلى أن الكويز تنتج منتجات عالية الجودة تتوافر فيها المواصفات الأمريكية، وبالتالى من الممكن استغلال ذلك وتصديره لأى دولة فى العالم يكون تأثرها بالأزمة المالية العالمية ضئيلا، وبالنسبة لما يردده البعض بخصوص فشل النظام الرأسمالى وعدم قدرته على مواجهة الأزمات، فما يمكن قوله فى هذا الشأن هو أن هذاالنظام بحاجة لتعديل آلياته، فالدولة فى الحقبة الأخيرة أصبحت هى القائد وتراجع القطاع الخاص، بمعنى أن المراكز والمواقع تبدلت، وأصبحنا منذ 15 سبتمبر 2008 أمام حقبة رأسمالية الدولة وهذا لا يعد انتكاسة للرأسمالية، ولكننا بحاجة لتعديل آلياتها، وإذ كان العالم يبحث عن نظام رأسمالى جديد، فهناك بشرى بصعود تكتل الاتحاد السوفيتى ومعه الصين والهند وإيران وهؤلاء سيحدثون توازنا فى العالم.

لمعلوماتك..
اتفاقية الكويز هى اتفاقية تجارية وقعت فى القاهرة يوم 14 ديسمبر 2004 بين مصر وإسرائيل وأمريكا، عارضها الكثيرون بحجة أنها ستقلص الدور المصرى المساند للقضية الفلسطينية كما أنها تشريع غير مبرر للتطبيع مع إسرائيل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة