شهدت مدينة الإسكندرية ـ التى تم إعلانها عاصمة للثقافة الإسلامية من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" عام 2008 ـ العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والدينية، أقيمت ضمن هذه المناسبة، وشارك فيها فرق الكورال والموسيقى والفلكلور ورجال الدين والمتخصصون فى المجالات المختلفة.
وأوضح محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب، أن اختيار الإسكندرية عاصمة للثقافة الإسلامية يعد تأكيدا لمكانتها العلمية باعتبارها منارة للعلوم والمعرفة عبر عصور متعددة، مشيرا إلى دور مكتبة الإسكندرية التى تحل مكان المكتبة القديمة، وكانت تضم أكثر من 700 ألف وثيقة علمية فى مختلف فروع العلم والمعرفة .
وأضاف أن من أهم الأسباب وراء اختيار الإسكندرية "عروس البحر المتوسط" لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية هو ما تنعم به من استقرار وهدوء ومناخ من التعايش السلمى بين مختلف الديانات والجنسيات.
يذكر أن العلماء أعدوا دراسات تجسد المكانة العالمية للإسكندرية عبر العصور التاريخية المتتالية، حيث كانت "قبلة العلماء"، وقدم إليها أعلام العلم من مختلف بلاد العالم من الأندلس والمغرب والمشرق العربى وأوروبا واستقروا بها.
وتؤكد الدراسات أن الإسكندرية هى مدينة صاحبة رسالة، وأن العلماء الذين استقروا بها دعوا إلى قيم اجتماعية مثالية مثل "الإمام أبى العباس المرسى"، الذى كان يجاهد من أجل تربية أولاده على الحب والسلام، وكذلك الإمام "البوصيرى" الذى كتب أروع القصائد فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واحتفلت الإسكندرية بتلك المناسبة، وشاركت كافة الجهات الرسمية والمدنية فى الاحتفال باختيار مدينتهم عاصمة للثقافة الإسلامية، وفى مقدمتها الأوقاف والثقافة، وأقيمت الندوات والمحاضرات بمختلف المراكز وقصور الثقافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة