عسكريون: أنفاق غزة "أمن قومى" لا يمكن تجاوزه

الأربعاء، 31 ديسمبر 2008 11:34 ص
عسكريون: أنفاق غزة "أمن قومى" لا يمكن تجاوزه السلاح والوقود وخراف العيد أبرز المهربات عبر الحدود مع غزة
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف القصف الإسرائيلى للأنفاق الحدودية التى تربط رفح بقطاع غزة، عن ممرات وسراديب سرية، فاقت كثيراً توقعات الخبراء الأمنيين، حيث يصل طولها إلى 700 متر، تستغل كمنفذ لتهريب الممنوعات من أسلحة ومخدرات وسجائر وحتى الفياجرا وغير ذلك من البضائع المهربة.

خبراء عسكريون أكدوا أن تجربة مصر مع الأنفاق الحدودية مريرة، لأن عناصر حماس اعتادت إقامة الأنفاق بشكل عنكبوتى وسرى يصعب اكتشافه بسهولة، وتشكل خطورة على الحدود المصرية، التى تعتبر خطاً أحمر لايجوز التساهل فيه.

اليوم السابع فتحت ملف أنفاق رفح مع عدد من الخبراء العسكريين، لمعرفة كثير من التفاصيل، والوقوف على الجهد المصرى فى هذا المجال. وقال الخبير العسكرى اللواء حسن الجريدلى إن تلك الأنفاق قضية أمن قومى لا يجوز التهاون فيها، مشيراً إلى أنه كلما تم اكتشاف نفق، تفرع نفق آخر من تحت بيوت وممرات غزة وحتى الحدود المصرية فى رفح . ولو قمت بسد نفق من الجانب المصرى، نجد أن حماس تسارع فى اقامة نفق آخر، ولذلك فإن مصر تعتبر الحدود خطاً أحمر لايجوز الاقتراب منه.

وأكد الجريدلى ضرورة أن تتخلى حماس عن وصف نفسها بالضحية دائما والمعتدى عليها، موضحاً أن حماس طالما روجت أن مصر مسئولة عما يحدث لأهل القطاع.

الجريدلى اتهم حماس بضيق الأفق، وسوء التخطيط، معتبراً كوادرها غير مؤهلة، ولا تدرك مفهوم أمن أى بلد ولا تقدر مواقف الطرف الآخر، بكل ما يملكه من عتاد وأسلحة ومعدات.

وحمل الجريدلى حماس مسئولية ما يحدث فى غزة، مشيراً إلى اتهام الحركة لأى طرف آخر هو"كلام بلا مسئولية ولا ينم عن نضج سياسى".

اللواء زكريا حسين، أستاذ العلوم الاستراتيجية ومدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق، أكد أن قضية أنفاق رفح تمثل خطورة على مصر ومن الممكن أن تسرب ممنوعات إلى سيناء مثل تهريب السلاح أو حتى المخدرات، وهى من وجهة نظر مصر تهديد للأمن القومى ولمصر الحق أن تسيطر عليها وأن تحمى حدودها .

وأضاف حسين أن يد مصر مقيدة باتفاقية كامب ديفيد مع الجانب الإسرائيلى، لذا من الضرورى تعديل الفقرة الخاصة بتأمين الحدود بين قطاع غزة ومصر والسماح لمصر بأن تضع قوات كافية بدلا من وجود شرطة مدنية محدودة، تهتم بجوانب الانضباط فقط على الحدود وتنظيم الدخول والخروج ولا تستطيع أن تؤمن الحدود ، أو تسيطر عليها مع كثرة مناوشات حماس ومناوراتها.

الخبير العسكرى اللواء محمد على عبد الله يشير إلى أن حماس لم تستفد من تجربتها مع إسرائيل بضرب الممرات ثلاث مرات قبل التهدئة وحوار الفصائل، فاعتادت حماس على ممارسة العناد السياسى وقامت ببناء ممرات أخرى عبر مهندسين تدربوا فى إيران وسوريا على أسلوب الأنفاق التى كانت موجودة فى الكتلة الاشتراكية سابقا، وخاصة دول أوروبا الشرقية، لكن الوضع اختلف وإسرائيل تمتلك وسائل حديثة وتقنيات للكشف عن الأنفاق وأماكن وجودها وكيف تبدأ وإلى أين تنتهى، ومشكلة حماس أنها لا تقدر أن غزة ليست لبنان وتجربة حزب الله لايمكن نقلها إطلاقا إلى فلسطين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة