إذاعة صوت إسرائيل
◄قال مصدر أمنى فى تل أبيب إن اليومين القادمين سيكونان حاسمين من حيث تحديد وجهة العملية العسكرية الجارية فى قطاع غزة. وأضاف المصدر فى تصريحات نقلها مراسل الإذاعة أنه يتعين على صانعى القرار قريباً إما تبنى المبادرة لوقف إطلاق النار أو الشروع فى عملية برية فى قطاع غزة على اعتبار أن الضربات الجوية قد استنفدت نفسها. وصرح رئيس الأركان الجنرال جابى اشكنازى بأنه مرتاح للغاية من أداء الجيش حتى الآن فى قطاع غزة مؤكدا أن الجيش بدأ العملية العسكرية من أجل خلق واقع أمنى أفضل لسكان جنوب إسرائيل.
وأعرب الجنرال أشكنازى عن تقديره العميق لسكان جنوب البلاد ولمختلف الأذرع الأمنية والعسكرية. جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الجنرال أشكنازى فى مقر القيادة العليا للجيش فى تل أبيب برفقة الرئيس شمعون بيريس. ويشار إلى أن بيريس أكد أنه لم يكن أمام إسرائيل أى مفر إلا البدء بالعملية العسكرية فى القطاع. وأشاد بيريس بالخطة التى أعدها جيش الدفاع وبطريقة تنفيذها بدقة، وأشار إلى أن مواجهة منظمة إرهابية هى مهمة أصعب وأشق من مواجهة جيش نظامى، ولذلك فإن الجيش يستحق التقدير على طريقة أدائه. وأوضح الرئيس أن لا أحد فى العالم يعلم لماذا تطلق حماس النار باتجاه الأراضى الإسرائيلى، وماذا تسعى إلى تحقيقه لا سيما بعد أن غادرت إسرائيل قطاع غزة.
◄قال رئيس حزب الليكود المعارض بنيامين نتانياهو إن إسرائيل تأسف لكل مدنى يقتل فى جانبها أو فى الجانب الفلسطينى وهذا هو الفرق بيننا وبين أفراد حماس الذين يحتفلون عندما يقتل مدنيون فى إسرائيل. وقال نتانياهو فى تصريحات صحفية إن الفلسطينيين هم رهائن تحتجزهم حماس، مؤكدا أن لا أحد يريد تدمير قطاع غزة، وأن إسرائيل تحاول استهداف عناصر حماس الذين يطلقون الصواريخ ومستودعات الأسلحة عن طريق الضربات الدقيقة، وأشار إلى أن حماس تستخدم المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية. وأكد رئيس الليكود أن الهدف من العملية هو وقف أطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وأعرب عن اعتقاده بأن شعب إسرائيل والشعب الفلسطينى يدفعون ثمن اعتداءات حماس.
صحيفة يديعوت أحرونوت
◄بات واضحاً أن اليسار واليمين متفقين على تأييد العملية العسكرية الأخيرة فى قطاع غزة، وهو التأييد الذى بات واضحاً فى مختلف الصحف، وعلى رأسها صحيفة يديعوت أحرونوت التى كان العديد من الكتاب المؤيدين للسلام يكتبون فيها وينتقدون الحكومة وتوجهاتها السياسية أو العسكرية فى السابق، وهو ما دفع بالصحيفة إلى التأكيد فى افتتاحيتها إلى التأكيد بأن حزب غزة وحدت الإسرائيليين بقوة.
◄أوضح الناطق بلسان الجيش أن تقصى المعلومات المتعلقة بنتائج الغارة الجوية التى شُنت أخيراً على المقرات الثلاثة لمجمع الدوائر الحكومية التابعة لحماس فى حى تل الهوا فى غزة أثبت أنها دُمرت ولم تعد صالحة للاستخدام. فى سياق متصل أشار مصدر عسكرى مسئول إلى أن العديد من المنظومات التابعة لحماس فى القطاع قد لحقت بها أضرار ملفتة بسبب الغارات الجوية المتوالية، ومنها منظومة تصنيع القذائف الصاروخية والمتفجرات والأجهزة الأمنية التابعة للحركة. غير أن المصدر أقر بأن الجناح العسكرى لحماس لم يتضرر بما يكفى. وأضاف أن مسئولى الحركة يلاقون الصعوبات فى أداء مهامهم ويكرسون جل اهتمامهم لضمان بقائهم على قيد الحياة، خاصةً وأنهم يرجحون إقدام جيش الدفاع على عملية برية فى القطاع.
صحيفة معاريف
◄اهتمت الصحيفة بالعدوان الإسرائيلى على غزة، غير أن البارز فى الأخبار الأخرى التى تناقلتها الصحيفة، الاهتمام بالتطورات الداخلية الأردنية، خاصة فيما يتعلق بإقالة الملك عبد الله الثانى بصورة مفاجئة مدير الاستخبارات العامة الفريق أول محمد الذهبى وعيّن مكانه مساعده اللواء محمد الرقاد، وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن التوقعات كانت تشير إلى قرب تغيير مدير الاستخبارات بعد إقالة رئيس الديوان الملكى باسم عوض الله فى أكتوبر الماضى، فإن التحليلات المحلية انحصرت فى أن التغيير جاء فى إطار الموازنة بعد إقالة عوض الله، فيما ذهب فريق آخر إلى الإشارة إلى قوة حضور الذهبى فى المشهد السياسى، ودوره فى الانفتاح على حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «الإخوان المسلمين» فى الأردن.
◄استعرضت الصحيفة تفاصيل التوترات التى سادت اجتماع الكنيست، وما وصفته بالتوترات بين العرب فى إسرائيل وبين الحكومة الإسرائيلية على خلفية القصف الإسرائيلى للقطاع الآخذ بالتزايد. وكان غالب مجادلة وزير العلوم والرياضة الإسرائيلى قد انضم لموجة الاحتجاج فى الوسط العربى، وقاطع أخيرا اجتماع الحكومة، وعثر إيهود أولمرت رئيس الحكومة على أسلوب لمعاقبته. وكان مجادلة قد قدم طلبا لمكتب رئيس الحكومة للسماح له بالسفر إلى الأردن بزيارة رسمية، وكان من المفروض توجهه اليوم الأربعاء إلى عمان، لكن أولمرت الغاضب على قرار مجادلة مقاطعة اجتماع الحكومة، وجه تعليمات لسكرتير الحكومة بعدم عرض طلب مجادلة السفر للأردن للحصول على مصادقة الحكومة عليه.
وأبلغ مكتب رئيس الحكومة مجادلة، بأنه لن تتم المصادقة على سفره فى ضوء تصرفاته. وتحدث سكرتير الحكومة مع مجادلة وهاجمه قائلا: "هذه وقاحة، أنت وزير فى دولة خرجت للدفاع عن سكانها". وأكدوا فى مكتب رئيس الحكومة بأن أولمرت قرر عدم السماح لمجادلة بالسفر إلى الأردن. واستمرت التوترات فى الكنيست، إذ تمت مقاطعة خطاب إيهود باراك وزير الدفاع وخطاب بنيامين نتانياهو رئيس المعارضة، من قبل أعضاء الكنيست العرب محمد بركة (حداش) وطلب الصانع (القائمة العربية - الحركة العربية) الذى قال قبل مداولات الكنيست: إن "إسرائيل تحولت إلى قاتلة دورية تتصرف بوحشية".
وعندما قدم وزير الدفاع تقريرا للكنيست قال فيه إنه تم حتى الآن قتل حوالى 300 من رجال المنظمات، وقاطعه عضو الكنيست الصانع بغضب "قل للكنيست كم طفلا وامرأة منهم"، وقاطع عضو الكنيست بركة خطاب نتانياهو قائلا: "كم عدد الحروب فى أجندتك؟". واقترح عليه عضو الكنيست جدعون ساعر رئيس كتلة "ليكود": "اذهب فى زيارة تضامنية لغزة" ورد بركة: "سأذهب وأعود إليك وسأجلس على رأسك". وعندما تم إبعاده من الكنيست وقال له عضو الكنيست أورى أرئيل (الاتحاد القومى)، "بالإمكان إلقائك حذاء" وانحنى بركة وكأنه يريد خلع حذائه.
وقال أحمد الطيبى - القائمة العربية الحركة العربية: "نحن على عتبة الانتخابات ويوجد من يحصون جثثا ويحصون فى الوقت نفسه مقاعد الكنيست التى سيحصلون عليها، هل يوجد أمر أكثر وحشية من ذلك؟" وقاطعت حركة التجمع العربى الديمقراطى المداولات وقالت :"تستخدم العملية كمنصة تحريض ورقص على الدماء الفلسطينية".
صحيفة هاآرتس
◄فى تحليل هام للصحيفة عما يحدث فى الجنوب الإسرائيلى كتبت الصحيفة أنه بعد ثلاثة أيام من الحملة العسكرية على قطاع غزة، بدأت إسرائيل فى البحث عن مخرج سياسى من القتال. وأضافت أنه فى الوقت الذى يجرى فيه الاستعداد لتنفيذ عملية برية فى قطاع غزة، وذلك بهدف زيادة الضغط على القطاع، تتبلور وجهة نظر أخرى لدى كبار المسئولين فى الأجهزة الأمنية بأن الحملة أوشكت على تحقيق أهدافها. ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل معنية بالتوصل إلى تهدئة لفترة طويلة، وأنها على ما يبدو ستوافق على فتح المعابر الحدودية، بيد أن هذا الموقف لم يتبلور نهائيا بعد.
كما جاء أنه فى الوقت الذى يعتقد فيه عدد من الوزراء الإسرائيليين أنه يجب مواصلة العملية العسكرية، فإن وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس هيئة أركان الجيش جابى أشكنازى "أكثر حذرا". وفى المقابل، أشارت إلى أن "الساعة السياسية" تتحرك ببطء شديد نسبيا بسبب عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، حيث تتوقف كافة الفعاليات فى الولايات المتحدة وأوروبا. واعتبرت الصحيفة أن الانتقادات الدولية التى وجهت إلى إسرائيل لا تزال معتدلة نسبيا، كما أشارت إلى أن هناك "فى العالم العربى من لا يأسف على ما يحصل فى قطاع غزة".
◄أشار د. تسفى هارئيل، محلل شئون الشرق الأوسط فى الصحيفة، إلى أن تل أبيب هدفت من خلال حملتها الكبيرة على قطاع غزة إلى محاولة استعادة قوة ردعها التى انهارت فى حرب لبنان الثانية فضلا عن إنها جاءت كتعويض على خطة فك الارتباط التى فككت إسرائيل فى سياقها مستوطناتها فى قطاع غزة، فى أغسطس من عام 2005. وأشار إلى أن إسرائيل أرادت من خلال حملتها على غزة توجيه رسالة إلى نظام الحكم والشعب فى إيران، مشددا على أن أقطاب إسرائيل وقعوا فيما أسماه بسحر العملية الكبيرة التى سيتبين لاحقا إنها تمثل فشلا مدويا بكل المقاييس.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة