"الوطنى" يدين مجازر غزة ويدافع عن الدور المصرى

أعلنت الأمانة العامة للحزب الوطنى الديمقراطى، تأييدها الكامل للكلمة التى وجهها الرئيس حسنى مبارك أمس، الثلاثاء، للشعب المصرى، وما تضمنته من رسائل سياسية هامة إلى كافة الأطراف وعلى رأسها إسرائيل.

وجددت الأمانة العامة لـ"الوطنى" فى اجتماعها اليوم، الأربعاء، برئاسة صفوت الشريف الأمين العام للحزب إدانتها للعدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة الوقف الفورى لهذا العدوان ومعاقبة مرتكبى هذه العمليات الوحشية التى تتنافى مع المبادئ الإنسانية وجميع القوانين والأعراف الدولية.. كما أعربت عن رفضها التام للتهديد الإسرائيلى بتوسيع العمليات العسكرية فى غزة خلال الأيام المقبلة.

وأكدت الأمانة العامة أن إسرائيل تتحمل مسئوليات قانونية تجاه قطاع غزة باعتبارها سلطة احتلال منذ عام 1967، وأنه وفقا لاتفاقيات جنيف فإنها تعتبر مسئولة عن إدارة القطاع وأوضاع شعبه طالما استمر وضع الاحتلال، وحذرت من الأصوات الجاهلة أو المغرضة التى تدعو مصر لاتخاذ إجراءات يكون من شأنها أن تتملص إسرائيل من مسئوليتها، وأن يتكرس الانقسام بين غزة والضفة الغربية.

وقالت إنها مع إدانتها الكاملة للعدوان الإسرائيلى الهمجى على غزة، فإنها تسجل مسئولية قيادات حماس عما وصلت إليه الأمور، مشيرة إلى أن تلك القيادات انساقت وراء وعود وهمية من أطراف وجهات لم تقدم للقضية الفلسطينية سوى الكلمات والشعارات. وأشارت إلى أن حركة حماس أفشلت كل محاولات تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولم تقبل النصائح المصرية المتوالية حول أهمية استمرار التهدئة، وأنه بدلا من ذلك تعاملت مع الوضع بروح المغامرة وعدم المسئولية ولم تقدر العواقب المترتبة على مواقفها.

كما دعت الأمانة العامة للحزب الوطنى كافة الأطراف الفلسطينية للوقوف صفا واحدا إزاء التطورات المفجعة فى غزة، ودعم الجهود المصرية الرامية إلى التهدئة، وتجاوز الخلافات القائمة بينها لأن استمرار الوضع الحالى يسهم فى إضعاف الموقف الفلسطينى ويصب فى نهاية الأمر فى مصلحة إسرائيل التى تسعى إلى فرض الأمر الواقع وتصفية القضية الفلسطينية والاستمرار فى إنكار حقوقه المشروعة وتقنين الاستيلاء على أراضيه والاعتداء على أبنائه بوحشية غير مسبوقة فى عالمنا المعاصر.

وأكدت الأمانة العامة للحزب الوطنى أن الشعب المصرى لا يخضع للضغط السياسى أو الابتزاز الإعلامى، ولا ينجر وراء دعاوى المغامرين وأوهامهم، وأن القيادة المصرية تدرك جيدا واجباتها ومسئولياتها وتمارس دورها الوطنى والقومى، وأنها ليست مستعدة للدخول فى معارك صغيرة أو مهاترات إعلامية.