انتقد مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فى بيان صدر عنه مساء اليوم الثلاثاء، ما وصلت إليه الأوضاع فى قطاع غزة الذى يعتبر أكبر منطقة ذات كثافة سكانية فى العالم، حيث يقطن به 1.5 مليون فلسطينى.
وقال البيان إن القطاع يشهد أوضاعاً كارثية قبل الهجوم العنيف الذى تشنه إسرائيل منذ 27 ديسمبر على حركة حماس الإسلامية التى تسيطر على القطاع، لافتاً إلى أن غزة كانت على شفا الدخول فى مثل هذه الأزمة، بعد أن شددت إسرائيل القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ أوائل شهر نوفمبر الماضى.
ونقل التقرير عن محمد أبو غربية مسؤل أوكسفام قوله "منذ 3 نوفمبر تم رفض العديد من الطلبات التى تقدمت بها أوكسفام بريطانيا لتنسيق دخول وخروج 10 من موظفيها من وإلى غزة". وذكر أن العديد من المنظمات علقت نشاطها فى القطاع بشكل مؤقت، حيث توقفت منظمة أوكسفام، بالإضافة إلى توقف برنامج توزيع الأغذية لحوالى 25 ألف شخص بسبب القصف الجوى الذى يتعرض له القطاع، ولم تتمكن سوى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر من إرسال موظفين إلى غزة منذ أوائل نوفمبر.
ونقل التقرير عن كارين أبو زيد المفوض العام للأونروا قولها إن "الوكالة تتفهم مخاوف إسرائيل الأمنية، ولكن ما تقوم به يجب أن يتوافق مع القانون الدولى الإنسانى، كما لا يجب أن تلجأ إسرائيل إلى الاستخدام غير المتكافئ للقوة".
