كوهين غيّر إقامته 3 مرات منذ العدوان على غزة

رغم أن مقار إقامة وعمل السفير الإسرائيلى بالقاهرة تبعد 400 كيلو متر تقريبا عن الحدود المصرية مع قطاع غزة، حيث الاعتداءات الإسرائيلية فإن شظايا القصف ألقت بظلالها على حركة شالوم كوهين، التى تخضع لرقابة أمنية مشددة، بعدما قررت أجهزة الأمن تكثيف الحراسة وفرض قيود على تحركاته، خشية تعرضه للاعتداء من مواطنين غاضبين، إجراءات الأمن جعلت وزارة الخارجية تتكتم على خبر استدعائه لإبلاغه احتجاج مصر الشديد على توسعة الهجوم الإسرائيلى على غزة، ولم توزع الخبر على وسائل الإعلام إلا بعد مغادرة السفير مبنى الوزارة.. كإجراء وقائى.. وهو الاستدعاء الثانى خلال ثلاثة أيام.

السفير شالوم كوهين الذى يعانى من عزلة وقيود على تحركاته بالقاهرة منذ وصوله بات يتحرك تحت ستار كثيف من السرية والتمويه، حتى أنه لا يغادر مقار إقامته إلا للضرورة القصوى، ومنذ يوم السبت الماضى لم يغادر السفير منزله إلا ثلاث مرات إحداها كانت للتوجه إلى مقر وزارة الخارجية، السفير كوهين تخلى عن سيارته المرسيدس السوداء المصفحة التى اعتاد استخدامها فى تحركاته بسيارة أخرى من نوع الدفع الرباعى.. وسيارات أخرى منها سيارة القنصل الإسرائيلى.. وفرض الفريق الأمنى العامل فى السفارة قيودا شديدة على شالوم، خاصة بعد معلومات ومخاوف نقلوها إلى السلطات المصرية، عن احتمال قيام حماس باستهداف السفير فى القاهرة، واحتمال وجود عناصر من حماس اختفت فى القاهرة بعد اجتياح الفلسطينيين للحدود المصرية الفلسطينية فى يناير الماضى.. واحتمال اختفاء عناصر من حماس لاستهداف شالوم رغبة من حماس فى نقل الصراع مع إسرائيل إلى خارج حدود غزة، وهو الأمر الذى تتخوف منه إسرائيل.. خاصة بعد ضبط أجهزة الأمن المصرية كميات من الأسلحة بحوزة بعض الفلسطينيين عقب الاجتياح الأول.

السفير شالوم كوهين أبدى ضيقه الشديد من إجراءات الأمن الإضافية، حتى أنه ألغى إجازة كان قد رتب لها فى أعياد الكريسماس خارج القاهرة، لكن الظروف الحالية وإجراءات الأمن المشددة ومخاوف من تعرضه لاعتداءات، كانت سببا مباشرا فى إلغاء مغادرته القاهرة.. كوهين قد ألغى حضوره أية مناسبات تجرى فعالياتها فى الفنادق أو المراكب السياحية، وكان آخر ظهور لكوهين فى المجلس القومى لحقوق الإنسان فى زيارة وداع للدكتور بطرس غالى يوم الإثنين الماضى.