النص الكامل لرد أبو الغيط على تصريحات نصر الله

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008 11:08 ص
النص الكامل لرد أبو الغيط على تصريحات نصر الله أبو الخيط يؤكد أن مصر لا تأخذ قراراتها سوى من القيادات الشرعية لها

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اليوم الثلاثاء الدكتور أحمد أبو الغيط وزير الخارجية رداً على تصريحات حسن نصر الله، أن مصر دولة كبيرة وقوية، ولا يستطيع أحد من خارجها أن يحرك شيئاً داخلها، مشدداً على أن مصر تتحرك عندما يطلب الشعب المصرى والقيادة المصرية ذلك.

جاء ذلك رداً على تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر، التى طالب فيها بخروج مظاهرات مليونية فى مصر.

وتابع أبو الغيط موجهاً كلامه إلى نصر الله، الذين طلبوا منك أو أقنعوك بأن تتكلم هذا الكلام، تصوراً بقيمتك ووضعك فى 2006 ، من وجهة نظر البعض، فأنا لا أرى أنه حقق الكثير للبنان، بل على العكس هدم لبنان، لكن أنت كيف تطلب من الشعب المصرى، أن يخرج فى مظاهرات مليونية. مصر كبيرة وقوية ولا يستطيع أحد من خارجها أن يحرك شيئاً داخلها، فمصر تتحرك عندما يطلب الشعب المصرى والقيادة المصرية ذلك.

وسخر أبو الغيط من حديث نصر الله عن القوات المسلحة المصرية، قائلاً "هل تعرف ما هى القوات المسلحة المصرية؟، هل هى 15 صاروخاً من طراز كاتيوشا؟ أو 80 مدفعاً "أر بى جى"؟ القوات المسلحة المصرية أكبر من أى أحد يتحدث عنها".

وتساءل أبو الغيط قائلاً، منذ متى كانت القوات المسلحة المصرية تستمع لأى شخص خارج قيادتها الشرعية ودولتها والحكم فيها؟.

وأضاف أن خطاب نصر الله يهدف إلى اختطاف القوات المسلحة المصرية لكى تعمل فى خدمة الآخرين الذين تحدثوا صباح أمس الاثنين، من طهران. وأوضح أن المرشد العام للثورة الإيرانية على خامنئى تحدث بالأمس من طهران، وحمل المسئولين العرب المسئولية، وكان هناك مئات الآلاف من الدماء الإيرانية فقدت على مدى 30 سنة.

وأشار إلى أن هناك دوافع إيرانية تدفع أطرافاً عربية بأن تلعب لصالح إيران. مضيفاً أن الذى يتحدث عن مصر يجب أن يعرف قدرها أولاً، فهى الدولة التى قادت هذا النضال وهذه المواجهة حتى هذه اللحظة، مشدداً على أن مصر هى أم القومية والوطنية العربية، وبالتالى لا داعى لمثل هذه الأحاديث "السخيفة".

وعن الموقف الحالى على الحدود بين مصر وقطاع غزة أجاب، أبو الغيط "هناك حالة من الترقب، فالإسرائيليون أعلنوا المنطقة المجاورة للحدود المصرية منطقة عسكرية معزولة، أى أغلقوا معبر رفح على الجانب الفلسطينى، حتى أن الهلال الأحمر المصرى نقل شحنات الإغاثة إلى الفلسطينيين عبر النقل اليدوى".

ورداً على الاتهامات التى وجهتها قطر إلى مصر بتعطيل دخول المعونات التى أرسلتها إلى غزة، قال أبو الغيط، الادعاءات كثيرة، والظلم بين، والتدبير واضح، والمحطة جاهزة.

كما نفى أبو الغيط، أن تكون مصر عرقلت دخول أى مساعدات عربية إلى قطاع غزة قائلاً، إطلاقاً لم يتم ذلك، فالمساعدات تصل.

وتابع بالقول، إن الذى يحدث عندما تطلب بعض الدول مثل قطر أو الجزائر أو السعودية من وزارة الخارجية المصرية السماح لطائرات تحمل معونات بالهبوط على الأراضى المصرية، سواء فى العريش أو القاهرة أو أى مكان نحدده، ثم يتم تفريغ حمولة هذه الطائرات لكن طاقة التفريغ فى المطارات الصغيرة مثل العريش تأخذ وقتاً، وكذلك طاقة التخزين فى هذه المناطق محدودة.

ودعا أبو الغيط إسرائيل مجدداً إلى وقف فورى لإطلاق النار، مشيراً إلى أن اتصالات مصرية تجرى منذ يوم السبت الماضى، بهدف استعادة فترة التهدئة، وفتح المعابر بدون مماطلة ومراوغة من الجانب الإسرائيلى.

وأشار الى أن مصر تجرى اتصالات مع إسرائيل لفتح معبر كرم أبو سالم لعبور المعونات، لافتا إلى نجاح الجهود المصرية، حيث فتحت إسرائيل المعبر اليوم.

ورداً على سؤال حول قيام وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى بإخبار مصر، خلال زيارتها الأخيرة، بأن إسرائيل ستقوم بقصف غزة، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، إن الرئيس مبارك شاهد المؤشرات والشواهد قبلها بثلاثة أيام .. وقال إن الإسرائيليين عندهم نوايا، وسيضربون الفلسطينيين، فطلب مقابلة ليفنى ليحذرها من شن هجوم على الفلسطينيين، لأنه سيكون له تأثيره على كل الإقليم.

وأضاف أن مصر أبلغت ليفنى، بأننا نرغب ألا نرى صداماً مسلحاً فى هذه المنطقة، وأن هذا سيكون له عواقب على الإقليم وستتوقف عملية السلام، بالتالى كانت هناك رغبة مؤكدة لدى مصر بأن تجهض هذه العملية العسكرية قبل وقوعها.

وأشار أبو الغيط إلى أنه طالب الأطراف خلال المؤتمر الصحفى مع ليفنى بضبط النفس وعدم اللجوء إلى الأعمال العسكرية .. وأضاف أنه من مصلحة إسرائيل تعقيد الموقف، خاصة مع قرب إجراء الانتخابات الإسرائيلية.

وأكد وزير الخارجية، أن الاتصالات المصرية ما زالت مستمرة مع حركة حماس، مشيراًُ إلى أن الحديث بين جهاز المخابرات العامة المصرية وحماس موجود، نافياً أن تكون مصر أخبرت حماس بأن إسرائيل لن تقوم بالهجوم على غزة.

وعن موقف مصر من الدعوات إلى عقد قمة عربية، أجاب أبو الغيط قائلاً، دعونا نركز على عمل وزراء الخارجية، ونعد لاجتماع جيد يخلص إلى خلاصات طيبة، ولا يكون هناك شد وجذب وإضاعة للوقت بين العرب بعضهم البعض، إذا ما نجحنا فى ذلك فلنرى كيف سنمارس دورنا كعرب فى تحقيق الهدف العربى، إذا لم ننجح فى ذلك، فنستطيع عندها أن نبحث فى الأبعاد الأخرى فى الموقف من خلال القمة.

وأشار الوزير إلى أن القمة أمر مطلوب وسوف تكون هناك قمم عربية، لافتاً إلى أن هناك قمتين عربيتين قادمتين خلال شهرين، الاقتصادية يوم 19، و20 يناير فى الكويت، والقمة العادية فى آخر مارس فى الدوحة بقطر.

وأوضح أبو الغيط، أن الهدف هو الإعداد لقمة عربية قوية وقادرة وفاعلة لا تؤدى إلى خلاف عربى، أو اختلافات فى الرؤى، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تتعرض لضغط ليس فقط من إسرائيل، ولكن أيضا من أبناء القضية من داخلها.

وأشار إلى أن هناك اجتماعاً وزارياً عربياً مطلوب منه أن يعد لرد الفعل العربى على ما يحدث، ومصر تطرح المطالبة بوقف فورى لإطلاق النار، واستعادة التهدئة، ووضع آلية دولية أو عربية للتأكد من التنفيذ الحرفى لهذا الكلام.

ورداً على الدعوات بسحب سفير مصر من إسرائيل قال، إن سحب السفير المصرى لا يخدم القضية، فهو يقوم بالاتصال بالإسرائيليين لإدخال المعونات والأغذية والأدوية للفلسطينيين ومن خلاله نقوم بتوصيل الرسائل لإسرائيل، فإذا ما سحبته فلن نستطيع تحقيق الهدف الذى نريده.

وعما تردد عن قيام قطر بمنع دخول المصريين قال أبو الغيط، إن هذا الأمر غير حقيقى، وإن القطريين ردوا على هذه الأقوال، بأنها غير صحيحة وخطأ.

ورداً على سؤال بأن الأزمة الحالية كشفت عن تحالفات عربية واضحة بين قطر وسوريا وإيران من جهة ومصر والسعودية من جهة أخرى قال أبو الغيط، أنا مش عاوز أجيب على السؤال بهذا الشكل، لأنه سؤال بالغ الخطورة ومتفجر، ولكن هناك شد وجذب على المسرح العربى يقتضى الكثير من الحكمة والهدوء لكى نحمى الأمة التى تمر بظرف بالغ الصعوبة.

وعن زيارته لأنقرة فى هذا التوقيت، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، إن اتصالات جرت بين الرئيس حسنى مبارك والرئيس التركى عبد الله جول بالأمس، مضيفاً أن الجانب التركى له رؤية واهتمام بالإقليم، ويخاطب مصر الدولة الرئيسية المعنية بهذا النزاع، فالرئيس أوفدنى برسالة شفهية لاطلاع المسئولين الأتراك على الموقف والرؤية من وجهة نظر مصر.

وأوضح أبو الغيط، أن الرسالة ذات محاور ثلاثة، المحور الأول .. الرؤية المصرية للوضع الفلسطينى الفلسطينى، والفلسطينى الإسرائيلى منذ يوينو 2007، عندما سيطرت حماس على الوضع فى غزة، واستعرضت مع المسئولين الأتراك كيف تحركت مصر على مدى العام ونصف.

وتابع أن الرسالة تطرقت إلى الوضع الحالى وكيفية معالجته، وشرح جوانب الموقف كيف حصل ولماذا من وجهة نظر مصر، والطريقة التى يمكن أن نسيطر عليه، وأيضا اجتماعات وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء المقبل ورؤية مصر فيها، وما يمكن أن ينتج عنها.

وقال وزير الخارجية، إن البعد الثالث الذى حملته الرسالة فيتمثل فى الرؤية المصرية لشكل الإقليم والشد والجذب الدائر فيه، وبالتالى دور مصر وتركيا فى الإقليم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة