شنت لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى المصرى، هجوماً شديداً على حركة حماس واتهمتها بقتل الضابط المصرى ياسر فريج عيسوى على الحدود المصرية، أكدت اللجنة أن حماس تعمل ضمن محور خاص بإيران وسوريا وحزب الله. اتهمت اللجنة إيران بأنها تقود حملة تحريض بالوكالة ضد مصر. وأن عناصر هذا التحريض ووكلاءها فى الحملة هم سوريا وحماس وحزب الله لمنع الوصول إلى أية تهدئة مع إسرائيل وحل القضية الفلسطينية من خلال التفاوض.
وقالت اللجنة البرلمانية، إن هناك مؤامرة شعواء تقودها إيران وسوريا وحماس وحزب الله للنيل من الدور المصرى، ومحاولة جر مصر إلى حرب جديدة. ودعت اللجنة فى بيان لها بسرعة توحيد الصف الفلسطينى، وأن يكون القرار الفلسطينى نابعاً من إرادة فلسطينية حقيقة بعيدة عن المآرب الشخصية. وأدانت اللجنة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية غير المبررة التى يتم توجيهها ضد الفلسطينيين العزل بصورة عشوائية، تهدف إلى عقابهم بشكل جماعى بحجة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مما أدى إلى مأساة إنسانية تتجاوز كافة الحدود.
وأشار البيان إلى أن هذه المجازر التى يرتكبها الجيش الإسرائيلى لن تضمن أبداً ما تدعيه إسرائيل من مزاعم حول ضمان الأمن الإسرائيلى، فلم تؤدِ سلسلة المجازر الإسرائيلية السابقة إلى تحقيق مزاعم الأمن الإسرائيلى أبداً.
هذا كما أكد البيان، أن إسرائيل لم تقدم أى بادرة أمل للشعب الفلسطينى ولقياداته، بل ظلت تراوغ وتضع العراقيل أمام كافة تعهدات واتفاقات ومبادرات السلام منذ انطلاق مسيرة السلام، خاصة عقب مؤتمر مدريد وحتى نهاية هذا العام، الذى كان مقرراً أن تكون نهايته بداية لتحقيق دولة فلسطينية طبقاً لمرجعية أنابوليس.
ورفض البيان التصريحات التى تحاول النيل من الدور المصرى أو تسعى لتشويه الحقائق، مشيراً إلى أن دور مصر أكبر من أن تنال منه تلك التصريحات الخرقاء، أو أى مزايدات على الدور المصرى ووصمه بما ليس فيه قبل وبعد تلك الاعتداءات.
وطالبت اللجنة بالوقف الفورى للتصعيد الخطير على الشعب الفلسطينى ووقف سياسة التجويع والحصار والاغتيالات، وألا يكون الدم الفلسطينى ثمناً لصراعات ومزايدات انتخابية إسرائيلية، فلن تحقق السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه الشعب الفلسطينى، لا الأمن ولا الاستقرار السياسى الإسرائيلى، وأن الشىء الوحيد الذى يحقق الأمن لإسرائيل هو السلام والانسحاب من كل الأراضى العربية المحتلة.
وشددت اللجنة على دور الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن باضطلاعه بمسئولياته فى حفظ الأمن والسلم فالتصعيد الإسرائيلى وسياسات التجويع والحصار والاغتيالات والقصف الجوى والمجازر ستؤدى لتفجر الأوضاع وعدم الاستقرار بما يهدد السلم والأمن فى منطقة الشرق الأوسط، فالقضية الفلسطينية هى جوهر الصراع فى المنطقة.
وأكدت أن مجلس الأمن يطرح آلية لتنفيذ المبادرات المطروحة (خريطة الطريق والمبادرة العربية للسلام) على أن يكون هناك جدول زمنى محدد لتنفيذ تلك المبادرات وتوافر آلية للرقابة على الأرض حتى لا تكون إسرائيل هى الخصم والحكم، وكذلك توافر الإرادة السياسية لإسرائيل لتحقيق السلام، ودعا بيان اللجنة أن كافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى وفى مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية بالإسهام بكافة السبل لمحاكمة المسئولين عن المجازر، التى ارتكبت بحق الشعب الفلسطينى وآخرها مجزرة غزة.
وطالبت اللجنة كافة الفصائل الفلسطينية، وخاصة حركتى فتح وحماس بالإعلان الفورى عن نبذ أى خلافات بينهما والتجاوب مع كافة الرؤى، وخاصة الرؤية المصرية تجاه استئناف الحوار لتحقيق وحدة الشعب الفلسطينى، وأن يكون القرار الفلسطينى نابعاً من الفلسطينيين أنفسهم ولمصلحة الشعب الفلسطينى، فقضيتهم مقدسة ولا تحتمل إدخالها فى معادلات إقليمية.
الشئون العربية بالشورى: شهيد الحدود فى رقبة حماس
الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008 03:17 م