أرخت الأزمة المالية العالمية بظلالها على كافة قطاعات الاقتصاد العالمى، فتداعياتها قلبت الموازين وأدت إلى انخفاض حاد فى أداء البورصات، وتقلبات فى أسعار صرف العملات، ما جعل الأفراد يقلقون على مدخراتهم وكيفية الحفاظ عليها.
ويبقى أمام المواطنين خياران: الأول هو الإيداع فى البنوك والثانى هو الاستثمار فى المعادن الثمينة، التى ستتضاعف الاستثمارات فيها 3 مرات فى العام المقبل. وقد كسرت أسعار الذهب فى مارس الماضى حاجز الألف دولار وبلغت حوالى 1300 دولارات للأونصة.
ومن جانب أخر يبقى الذهب عرضة للمضاربين والمغامرين الذين يحاولون الاستفادة من ارتفاع أسعاره، ما يشكل عقبة أمام المحللين فى التكهن بأسعار الذهب فى المستقبل.
ويشير المحللون إلى أنه من الصعب القول ما هى العوامل التى تدعم أسعار الذهب، وإلى أى أساس تستند، ولكن المستثمرين يعولون على أن تبقى أسعار الذهب مرتفعة على خلفية التوقعات القاتمة للمعطيات الاقتصادية.
وتفيد معطيات البنك الدولى للربع الثالث من العام الجارى بأن الطلب على الذهب فى العالم بلغ رقما قياسيا. وليست روسيا استثناءً على خلفية هبوط قيمة الروبل إلى أكثر من 14% فى العام الجارى. فتشير إحصائيات مصرف "سبير بنك" الروسى إلى أن الحسابات فى المعادن الثمينة ازدادت بشكل كبير فى العام الجارى، حيث تم فتح ما يزيد على 280 ألف حساب، وهذا ما يؤكد أن الذهب يبقى ملاذا آمنا للاستثمار.
الذهب ملاذ آمن للاستثمار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة