منها "بشرى سارة" و"اسم العيلة" و"سطور الرعب"..

الأكشن موضة الدراما المصرية

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008 12:18 م
الأكشن موضة الدراما المصرية حقق قلب ميت نجاحاً جماهيرياً
سارة نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن نجاح مسلسل "قلب ميت" بما تميز به من إثارة و"أكشن" كان بمثابة الكنز المفقود الذى يبحث عنه كثير من كتاب وصناع الدراما المصرية فى التحضير لأعمالهم المقبلة، والتى تضمنت ستة مسلسلات تدور أحداثها جميعاً فى إطار بوليسى.

أول هذه المسلسلات هى "بشرى سارة" من تأليف وفاء الطوخى وإخراج عمر الشيخ والذى تجسد بطولته ميرفت أمين، حيث تقوم بدور مدرسة تعمل فى الخارج وبعد عودتها إلى مصر تفاجأ بتغييرات كثيرة فى سلوك المقربين منها، كما تتورط فى عدة جرائم.

أما مسلسل "اسم العيلة" من تأليف وإخراج أحمد النحاس والمأخوذ عن قصة حقيقية وقعت عام 1991 فى حى الزمالك عن مقتل إحدى عارضات الأزياء وتلعب بطولته ريهام عبد الغفور. وبعد سنوات من تقديم الكاتب مصطفى محرم لفيلمه الشهير "الباطنية" يعود هذا العام بمسلسل يحمل نفس الاسم، ولكن بأحداث مواكبة للعصر الحالى بما فيها من مطاردات الشباب المدمن مع رجال الشرطة، المسلسل يقوم بإخراجه محمد النقلى ويلعب بطولته صلاح السعدنى. ويشارك محرم أيضاً بمسلسل آخر تحت عنوان "قاتل بلا أجر" من إخراج رباب حسين، وبطولة حسين فهمى وفاروق الفيشاوى، وتدور أحداثه فى إطار إثارة بين صديقان أحدهما يعمل وكيل نيابة، وآخر جراح شهير بلندن ومع توالى الأحداث تنشأ بينهما عدة صراعات. أما مسلسل "سطور الرعب" والذى توقف منذ عام بعد تسجيل حلقة واحدة منه بسبب تعثر الظروف الإنتاجية، عاد مخرجه أحمد خالد للعمل به مرة أخرى ويبحث حاليا عن وجوه جديدة.

وللمرة الثانية وبعد نجاحها فى "قلب ميت" تلعب غادة عادل بطولة مسلسل بوليسى لم يستقر على اسمه بعد، من تأليف نبيل فاروق وإخراج ساندرا نشأت، وسيتم عرضه على مدار عامين.

صناع الدراما من مؤلفين ومنتجين ونقاد اختلفت آراؤهم حول انتشار ظاهرة مسلسلات الأكشن. البعض رآها مجرد تقليد أعمى، وآخرون شجعوا وجودها بشرط توافر مصداقية الكاتب فى رسم الشخصيات وذكاء المخرج فى نقل الاحداث للمشاهد.

أحمد عبد الفتاح مؤلف مسلسل "قلب ميت" والذى فتح شهية الكتاب لخوض تجربة المسلسلات البوليسية تحدث عن هذه الظاهرة، مؤكداً على أن السيناريو هو البطل الذى يحكم طبيعة المسلسل وهذا ما حدث فى مسلسل "قلب ميت". وأضاف أن هناك ما يزيد على 12 حلقة كان الأبطال فيها فى حالة هروب دائم. وأشار عبد الفتاح أن الاتجاه نحو صناعة مسلسلات بوليسية لن يستمر فى مصر كثيراً، بسبب ارتفاع تكاليفه المادية، بعكس السينما.

محمد فوزى مصمم الأكشن الشهير كان له رأى آخر، حيث قال إن لخامات المتطلب توفيرها لصناعة مشاهد الأكشن فى الدراما أقل كثيراً من السينما، نظراً لأن المعدات والكاميرات المستخدمة فى الدراما لا تتعدى كاميرتين تبلغ إيجار الواحدة منها 200 جنيه فى اليوم متضمنة أجر المصور، بعكس السينما التى يصل فيها إيجار الكاميرا لمبلغ 3000 ألف جنيه، بالإضافة إلى أجور مديرى التصوير والمصورين. هذا كما أشار فوزى إلى أن الوقت والمجهود المطلوب لتصميم مشاهد الأكشن فى الدراما قليل جداً بالمقارنة بالسينما.

المنتج صفوت غطاس يرى أنه لا مانع فى الاتجاه نحو الأكش فى الدراما طالما توافر السيناريو والمخرج الجيد. وأضاف أنه يفضل هذا النوع من المسلسلات رغم قلته فى مصر، ورغم أن تكاليفه مرتفعة جداً.

الناقدة خيرية البشلاوى تقول، إن أغلب المسلسلات البوليسية المصرية كانت اقتباساً من الدراما الأجنبية، لكن براعة بعض المخرجين فى تنفيذها كان سبباً فى نجاحها وشهرتها، وأضافت أن نجاح أى مسلسل بوليسى يعتمد على ثلاثة شروط مهمة هى التشويق وعدم الإطالة فى سرد الأحداث والمصداقية وعدم الفبركة فى تنفيذ المشاهد.

وأشارت البشلاوى أن موضوعات المسلسلات البوليسية غير محددة بإطار معين، حيث يجوز تحويل الأخبار المنشورة فى صفحات الجرائد إلى مسلسلات من هذا النوع مشيرة إلى حادثة مقتل الفتيات فى منطقة الشيخ زايد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة