ارتفعت أسعار برميل النفط مجدداً إلى 40 دولاراً أمس الاثنين فى نيويورك، فى سوق قلقة من انعكاسات الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة على إمدادات الذهب الأسود.
وفى سوق نيويورك أقفل سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم فبراير على 40.02 دولار بارتفاع 2.31 دولار، قياساً إلى سعره عند إقفال يوم الجمعة الماضى.
أما فى لندن كسب برميل نفط برنت المستخرج من بحر الشمال 2.18 دولار ليصل إلى 55.40 دولار.
واعتبر مايك فيتزباتريك من مؤسسة إم.إف غلوبال "أن عمليات عسكرية إسرائيلية تثير دوماً القلق بسبب الشكوك حول نتيجتها"، مضيفاً "أن المنطقة كانت ولا تزال على برميل بارود من شأنه أن يتسبب بانفجار قد يكون له تأثير على عرض النفط".
ويرى المحلل أن "الأسعار تبقى حساسة للتطورات الجيوسياسية خصوصاً فى هذه المنطقة من العالم، لكن ضعف الدولار وحجم العرض المتدنى وحركة اصطياد فرص الأعمال الجيدة للأوروبيين أكثر تأثيراً على الأرجح".
فقد تراجع الدولار مقابل اليورو الذى ارتفع خلال الجلسة إلى 1.43 دولار، مما يجعل المواد الأولية أكثر جذباً للمستثمرين الذين يملكون عملات أخرى.
كما قال أندى ليبو محذراً "فى العموم إن السوق النفطية ترتفع عندما تتكثف الأعمال الحربية فى الشرق الأوسط، لكنها تهبط أيضاً عندما تهدأ هذه الأعمال".
يذكر أن الكارتل النفطى أعلن ثلاثة تخفيضات إنتاجية منذ أربعة أشهر، فى محاولة لم تكلل بالنجاح لوقف تدهور أسعار النفط التى خسرت نحو ثلاثة أرباع قيمتها منذ يوليو.
