بدأ اليوم الثلاثاء، أسطول الصين البحرى المكون من ثلاث قطع حربية (المدمرتان "دى دى - 169 ووهان" و"دى دى - 171 هايكو" فضلاً عن سفينة الإمداد "ويشانهو") بدخول المحيط الهندى بعد عبوره مضيق ملقا، ممر مائى دولى بين المحيطين الهادى والهندى، وذلك عقب ثلاثة أيام من إبحاره من ميناء ساينا بمقاطعة هاينان أقصى جنوب الصين فى مهمة تهدف إلى مكافحة القراصنة فى المياه قبالة السواحل الصومالية. وتعد الأولى على الإطلاق للسفن الصينية خارج مياهها الإقليمية.
وخلال تلك الرحلة البحرية قام أفراد القوات الخاصة المكونة من 70 جندياً بتدريبات لمكافحة القرصنة مستخدمين مروحية تحملها إحدى المدمرتين، حيث سقطوا منها بحبل على ظهر المدمرة الأخرى فى محاكاة للهبوط على ظهر السفن المخطوفة أو سفن القراصنة، كذلك أنهى طاقم المروحية أيضاً تدريباً على الإقلاع والهبوط ليلاً.
وأوضح الكولونيل ما لو بينغ مدير مكتب العمليات البحرية التابع لمقر الأركان العامة للقوات البحرية، أن الرحلة إلى خليج عدن تستغرق عشرة أيام، وهو ما يعنى أن الأسطول الصينى سيكون مستعداً لمباشرة مهامه اعتباراً من اليوم السادس من يناير المقبل، حيث سينضم إلى القوات الدولية، التى تضم بوارج من الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلنطى "ناتو" وروسيا والهند، الموجودة فعلياً فى أحد الطرق البحرية الأكثر ازدحاماً، والتى باتت تعج بالقراصنة وتعرض عمليات الشحن الدولية للخطر.
وتتمثل المهمة الرئيسية للأسطول الصينى، والتى تأتى تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولى (رقم 1851) فى حماية أمن السفن الصينية وأطقمها، وتلك التابعة لهونج كونج وماكاو وتايوان، بالإضافة إلى السفن التى تحمل مساعدات إغاثة إنسانية إلى المنظمات الدولية مثل برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، دون فرض أى رسوم مقابل خدمة المرافقة أو الحماية سواء كانت السفن أجنبية أو محلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة