يوم شاق هو الأول فى صرف متجمد معاش الأجر المتغير "غير الثابت"، فى 500 منفذ صرف بجميع محافظات الجمهورية، وقد سادت حالة من الهرج والارتباك بالعديد من المنافذ خاصة الموجودة بالمناطق الشعبية، نظرا لتزامن موعد صرف المتجمد مع المعاشات العادية التى قرر الوزير تقديم موعدها من 10 فى الشهر إلى بدايته لإتمام العملية قبل عيد الأضحى المبارك، وهو ما أدى لذهاب العديد من أصحاب المعاشات للحصول عليها دون معرفة مدى استحقاقهم من عدمه.
الأموال وصلت متأخرة من البنك المركزى للدرجة التى أدت لقلق شديد، كما وصلت كشوف الأسماء وقواعد الصرف إلى المنافذ مساء أمس فقط أى قبل الصرف بساعات، مما يوحى بأن العملية غير منظمة بالمرة، وبالتالى هناك العديد من الأسماء التى سقطت من الكشوف.
اليوم السابع جالت ببعض منافذ القاهرة لتفقد سير عملية الصرف، وكان هناك العديد من المفاجآت. البداية بمنفذ وسط القاهرة بالألفى (قطاع حكومى)، حيث ساد منذ الصباح حالة هدوء نتيجة عدم توافد عدد كبير من أصحاب المعاشات لصرف مستحقاتهم، وأكد عدد من المستحقين، منهم فكرى عبد الهادى محامى بالمعاش ومصطفى أبو الحسن وغيرهم أن موظفى المنفذ طلبوا منهم كتابة طلب لصرف المعاش وتركه، ثم بعد ثلاثة أسابيع سوف يتم تحويل شيكات للمستحقين على أقرب فرع للبنك لمحل إقامته، ولن يكون هناك صرف قبل العيد، وقد أكد عدد من الموظفين عدم الصرف قبل العيد – بعكس تصريحات الحكومة – كما أكدوا أن قواعد الصرف لم تصلهم سوى عصر أمس الثلاثاء، فقط مما اضطر بعض الموظفين للسهر حتى الثانية عشرة ليلا لإنهاء الإجراءات التنظيمية لعملية الصرف.
من جانبه نفى السيد بباوى رئيس منطقة وسط القاهرة هذا، وقال إن الجميع صرفوا شيكاتهم ولم يحدث أن طلبنا من المستحقين أن يأتوا للصرف بعد العيد.على نصار رئيس صندوق التأمينات والمعاشات للقطاع الحكومى، أكد لليوم السابع أن الصرف يتم بجميع المنافذ التابعة للصندوق عن طريق شيكات، نظرا لأن الصندوق صرف أموال المعاش العادى مبكرا قبل المتجمد، وبالتالى صرف المتجمد بشيكات، وليس هناك أى مشكلة فى الصرف لأن عدد المستحقين من الصندوق الحكومى 56 ألف شخص، وهو ما يتطلب توفير 81 مليون جنيه فقط، وهو مبلغ قليل قياسا إلى المقيدين بصندوق قطاع الأعمال العام والخاص ومن السهل توفيره.
وبالنسبة لصندوق تأمينات العاملين بالقطاع العام والخاص، فقد شهد ارتباكا فى العديد من منافذ التوزيع التابعة له، كما شهدت الهيئة التى يرأسها طلعت إسماعيل حالة طوارئ يسودها الارتباك نظرا لأن عدد المستحقين للمعاش المتجمد من الصندوق 410 آلاف شخص، وهو ما يتطلب توفير 1.919 مليار جنيه، وكان رئيس الصندوق عصبيا فى تعامله مع الموظفين ومندوبة اليوم السابع عند استفسارها على سير عملية الصرف ومعوقاتها.
منفذ الزمالك أحد المكاتب التابعة لصندوق القطاع العام والخاص، رغم الهدوء الذى ساده نتيجة انخفاض عدد المقيدين به، إلا أن بعض الحالات شكت من سوء معاملة الموظفين، بل إن أحدهم تطاول على سيدة فحصلت على أموالها – بعد مشقة – وذهبت دون التوقيع على التسليم مما عرض الموظف لمشكلة ضخمة، كما أن اليوم السابع عاش مشكلة إحدى الحالات المسنة التى سقط اسمه من قائمة المستحقين ولم يجد من يدله على استحقاقه للصرف من عدمه، حتى بعد أن ذهب إلى أكثر من مسئول لم يتم حل الأزمة سوى من خلال "واسطة"! وذلك فى الوقت الذى أكد فيه سعيد رمزى رئيس المنطقة أن الصرف يسير بطريقة جيدة لأكثر من 30 حالة خلال ساعتين بإجمالى 600 ألف جنيه دون مشاكل.
مكتب الأزبكية تابع لصندوق القطاع العام والخاص أيضا، شهد مرونة فى عملية الصرف منذ الصباح وحتى الظهر، إلى أن تعثرت هذه المرونة لأن الأموال الموجودة بالمنفذ نفدت.
وشهد مكتبا التأمينات لصرف المعاشات بالسيدة زينب ومصر القديمة زحاما شديدا، وهما بمبنى واحد، مما أثار الضوضاء، حيث بدأ صرف المعاشات من الساعة الثامنة صباح اليوم، الأربعاء، على أن ينتهى صرف المعاش المحدد يوم الأحد القادم، وقد نتج عن ذلك الزحام إصابة ثلاثة بالإغماء، وهم سيدة ورجلان، وقد واجه المتقدمون لصرف معاشهم معاناة شديدة للوصول إلى شباك الصرف.
الإذلال الحكومى لأصحاب المعاشات مستمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة