وصلت أسعار النفط مساء أمس، الثلاثاء، لأقل أسعار لها منذ 2005 مع وصول حجم الانخفاض فى سعر البرميل إلى 100 دولار، وهو ما يمثل خطرا حقيقيا على الدول المنتجة وخطط التنمية لديها بعد أن وصلت الخسائر من انخفاض الأسعار لحوالى 700 مليار دولار، خاصة وأن الاستثمار فى قطاع النفط شهد عزوفا شديدا بعد استمرار مسلسل هبوط الأسعار.
ولم يسفر اجتماع أوبك التشاورى الذى عقد فى القاهرة السبت الماضى، عن قرارات تؤثر على الأسواق، وأعلن أن القرارات الهامة ستتخذ فى اجتماع وهران الجزائر القادم فى 17 ديسمبر الحالى، الذى توقع الخبراء أن قرارات مؤثرة ستتخذ فيه بشأن خفض الإنتاج بما قد يقرب من مليون ونصف برميل، خاصة بعد تصريحات وزير النفط الإيرانى غلام حسين نوذرى بأن هناك فائض بترول يقدر بـ2 مليون برميل يوميا، وذلك يدلل على وجوب اتخاذ قرارات لمواجهة الانخفاض الشديد فى الطلب خاصة مع دخول اقتصاد العالم لحالة من الركود تهدد باستمرار نقص الطلب على البترول.
الخبراء أكدوا على ارتفاع الفائض فى الأسواق ووصوله فى الدول المستوردة لمستوى عالٍ أثر على حجم الطلب على النفط، وكانت أوبك قد اتخذت قرارا فى اجتماع جنيف فى أكتوبر السابق بخفض الإنتاج مليون ونصف برميل يوميا، لكن ذلك الخفض لم يكن له أثر يذكر على الأسعار التى استمرت فى الانخفاض، وأكد الخبراء أن قرارات الجزائر المرتقبة ستكون حلولا وقتية وليست جذرية للمشكلة التى يصعب مواجهتها لارتباطها بالأزمة المالية العالمية التى تضرب النظام المالى العالمى.
وحذر الخبراء من خطر اقتراب سعر برميل النفط من الـ30 دولارا، وهو ما يعنى انخفاض سعر البرميل عن تكلفة إنتاجه وهو ما يعتبر مشكلة تهدد قطاع النفط بأكمله. يذكر أن الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين ذكر أن السعر العادل للنفط هو 75 دولارا.
شكيب خليل أمين عام أوبك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة