أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم، الأربعاء، أن التهدئة مع إسرائيل فى طريقها للزوال، بينما واصل الاحتلال تصعيده فى كل من قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب الشيخ عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحماس، إن التصعيد الإسرائيلى على قطاع غزة يندرج ضمن خطة تصعيدية مبرمجة سيدفع الاحتلال ثمنها. كما أوضح أن الاحتلال تعمد القيام بذلك قبل أيام من انتهاء التهدئة.
ولم تسلم مدن الضفة الغربية من ممارسات الاحتلال، حيث شنت القوات الإسرائيلية عمليات مداهمة واعتقلت عشرات الفلسطينيين.. جاء ذلك بينما أكد مسئولون أمنيون إسرائيليون معارضتهم نشر قوة لحلف شمال الأطلنطى "الناتو" بالضفة الغربية، عقب انسحاب إسرائيل منها، وهى الخطة التى يؤيدها جيمس جونز الجنرال المتقاعد، الذى عينه الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما، مستشارا للأمن القومى أمس، الثلاثاء.
وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، إلى أن جونز- الذى كان قائدا سابقا فى الناتو- قد عمل خلال العام الماضى مبعوثا أمنيا إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن جونز كلان، قد اقترح خلال اجتماعه مع الإسرائيليين نشر قوة دولية يؤسسها الناتو فى الضفة الغربية خلال الفترة الانتقالية بين انسحاب إسرائيل وتمكين القوات الفلسطينية من كبح جماح النشاط الإرهابى.
كما نقلت عن مسئول إسرائيلى كان قد اجتمع مع جونز خلال واحدة من زياراته الأخيرة لإسرائيل "لقد اقترحت هذه الخطة بهدف تبديد مخاوفنا". "إلا أنها من غير المرجح أن يكتب لها النجاح فى واقع الأمر".
وقال ضابط إسرائيلى إن الجيش الإسرائيلى حذر من مثل هذه الخطة، زاعما بأن حرية الجيش فى عملياته داخل الأراضى الفلسطينية هى السبب وراء انخفاض عدد الهجمات الإرهابية.
الاحتلال يواصل تصعيده فى الضفة والقطاع
حماس: التهدئة فى طريقها للزوال
الأربعاء، 03 ديسمبر 2008 12:13 م