أشرف العوضى يصدر رواية دحل الحمام

الأربعاء، 03 ديسمبر 2008 03:08 م
أشرف العوضى يصدر رواية دحل الحمام الرواية لا تحوى سيرة ذاتية للمكان ولا للشخوص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن منشورات الدار للطباعة والنشر صدر للروائى أشرف العوضى رواية جديدة بعنوان "دحل الحمام". ويلعب الكاتب فى هذه الرواية لعبة جديدة قد لا تجد لها مثيلاً، إلا فى محاولة للكاتبين الكبيرين عبد الحكيم قاسم وإدوار الخراط.

يكتب أشرف العوضى قصصا قصيرة جدا بالغة الحساسية بعينى طفل ولغة أقرب إلى الإيماء والتلميح، فى بساطة آسرة لا تخطؤها الروح من أول قصة، لكنها تشكل على امتداد النص لوحة واحدة تشتبك مع بعضها، لتكون من هذا الفسيفساء الباذخ الطزاجة.

رواية لا تحوى سيرة ذاتية للمكان ولا لشخوصه، بل تدفع بها جميعا إلى الالتحاق والاشتباك لتكوين لوحة حياة موازية للواقع. وأحسب أن العوضى قد افترض شكلا جديدا
بسيطا أخاذا.

تكاد تلتهم القصص فى وقت قصير لتبدأ عملية تشكل العالم كله فى ذهنك كى تعود للقراءة مرة أخرى، أو تجمع فسيفساءك لتكون روايتك أنت.. نص فاتن وممتع.

على غلاف الرواية كتب الناشر:
"نص روائى من قصص متشابكة أو متتالية قصصية فى شكل روائى جديد".

من أجواء الرواية:
لسنوات طويلة كان جدى يجلس على المصطبة الكبيرة أمام بيتنا المطل على نيل يجرى منذ زمن بعيد، كان جدى يحكى ومن حوله رجال يسمعون، ولسنوات طويلة كانت صوانى الطعام والشاى تتلاحق من داخل البيت كلما قدم مستمع جديد، ولسنوات طويلة تباهى جدى بتلك الجلسة المحببة إلى نفسه التواقة للحى، وعندما توقفت صوانى الأكل والطعام عن القدوم من داخل البيت، بقى جدى على المصطبة الكبيرة أمام بيتنا المطل على نيل يجرى منذ زمن بعيد صامتا.

ومن أجوائها أيضا:
جاءت إلى قريتنا فى أحد الأعياد البعيدة بصحبة أمها، كانت نظيفة ومختلفة عن بنات حارتنا، وعندما أهديتها قرطاسًا من التوت الأبيض التقطته بنفسى من تحت شجرة العمدة سلامة، طبعت قبلة خفيفة على خدى، ومع أنى لم أرها بعد ذلك رغم محاولاتى البائسة فى سؤال خالها يونس الخياط عنها، إلا أننى ما زلت أشعر بقبلتها حتى اليوم.

جدير بالذكر أن الروائى أشرف العوضى أصدر قبل ذلك مجموعتين قصصيتين، هما "عفاريت شجرة السرو" و"حذاء السيد المنسى"، كما أصدر رواية "الهيش" ودراستين نقديتين، هما "هؤلاء لم يهبطوا من السماء" و"شاعر المنافى والمساءات الباردة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة