كل القوى الوطنية فى مظاهرة التضامن مع غزة

خرج أكثر من 6 آلاف مواطن مصرى من كافة القوى الوطنية فى مظاهرة اليوم الاثنين، أمام نقابتى المحامين والصحفيين، للتنديد بالعدوان الإسرائيلى على غزة، وذلك بالتزامن مع العديد من المظاهرات التى قامت فى كل الدول العربية فى نفس التوقيت، تحت شعار "اليوم العالمى للتضامن مع غزة"، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور عبد الناصر، مطالبين بقطع الغاز على إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلى من مصر.

ردد الإخوان المسلمين عبارة "الله أكبر" فور قدوم المرشد العام مهدى عاكف الذى أقسم بالله أن هناك تواطؤاً بين الحكومات العربية والصهاينة، مردداً "لستم وحدكم يا حماس معكم كل الشعوب العربية ضد هذا العدوان الفاسد لطرد العدو الصهيونى بالمقاومة من أرض فلسطين".

ووجه كمال خليل مدير مركز الدراسات الاشتراكية فى مصر، دعمه إلى جميع الفصائل الفلسطينية مؤكداً أن كل القوى السياسية المصرية ستقف معهم فى وجه التواطؤ الصهيونى الأمريكى. وبذكاء، استطاع كمال خليل أن يوحد بشعاراته الجميع للهتاف للشعب الفلسطينى وليس لحماس فقط، كما كان الإخوان يهللون منذ بداية المظاهرة، حيث أخذ يقول "حركة فتح يا نور العين طهرى صفك من الخاينين".

النائب المستقل سعد عبود، أكد أن مصر والدول العربية لم تنفذ المادة (2) من الاتفاقية التى وقعت عليها كل الدول العربية التى تنص على مناهضة أى عدوان على أى دولة عربية، وأضاف قائلاً إن كل القوى الوطنية ستثور لأنه فاض الكيل.

كريمة الحفناوى أحد قيادات حركة كفاية، طالبت بفتح المعبر مؤكدة أن القوى السياسية ستظل فى احتشادها الدائم اليوم وغداً وبعد غد حتى يتم تنفيذ المطالب بإدخال الفلسطينيين الجرحى وغيرهم إلى الأراضى المصرية.

وفى اتصال هاتفى مع أم فلسطينية، وجهت الأم رسالة شكر للشعب المصرى، والذى وصفته بأنه جزء من الشعب الفلسطينى، وأضافت قائلة: "الأقصى يسحق وفلسطين تسحق، عليكم أن تتحدوا لتواجهوا التآمر على الفلسطينن الذين يجوعون ويقتلون، والسفارات الإسرائيلية تحتضنها الحكومات العربية مطالبة المصريين بمؤازرتهم".

ووسط الدعاء على إسرائيل، قام المتظاهرون بحرق العلم الإسرائيلى للمرة الثانية بعد ضربه بالأحذية. وتوعدت كل القوى الوطنية باستمرار التظاهر على مدار الأيام القادمة، حيث سيتم عقد مؤتمر غداُ بنقابة الأطباء للتنديد بالانتهاكات الصهيونية، بالإضافة لوقفة احتجاجية أخرى أمام جامعة الدول العربية يوم الأربعاء القادم.