عدم الاستقرار يجتاح الزمالك .. والقلق يسود الجميع

وسط سحابة من الغيوم عقب انتكاسة الخروج من كأس مصر بعد الهزيمة أمام فريق بنى عبيد أحد أندية الدرجة الثالثة، يبدأ اليوم الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك تدريباته استعداداً للمواجهة المرتقبة أمام النادى الأهلى فى المباراة المؤجلة بينهم من الأسبوع العاشر للدورى العام والمحدد لها يوم 11 يناير المقبل.

ويضع الجميع داخل النادى يده على قلبه، خشية تعرض الفريق لهزيمة قاسية أمام الأهلى، قد تأتى بالأخضر واليابس داخل النادى، وتقضى على أى بوادر أمل فى إنقاذ الفريق من الدوامة التى يحياها منذ ما يزيد على أربع سنوات.

الأوضاع الراهنة وتحديد المصير
جاءت الأحداث السيئة التى يعيشها نادى الزمالك فى الوقت الحالى على جميع المستويات، سواء الإدارية أو الكروية، لتجعل الجميع فى حالة من القلق والترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة، فالكل ينتظر تحديد مصيره بداية من مجلس الإدارة أو الجهاز الفنى لفريق الكرة، وكذلك كثير من اللاعبين داخل الفريق الذين ترددت أنباء عن وجود نية للاستغناء عنهم لانتهاء صلاحياتهم وعدم جدوى بقائهم مع الفريق.

مجلس الإدارة
ينتظر قرار المجلس القومى بتشكيل لجنة جديدة تدير شئون النادى، لحين إجراء الانتخابات والمحدد لها فى نهاية يوليو 2009، وجاء تأخير المجلس القومى فى إصدار قرار بهذا الشأن، خاصة وأن المجلس الحالى انتهت فعاليته وقانونيته ببداية شهر ديسمبر الجارى بعد انتهاء الأحكام القضائية ليجعل النادى يعيش وضع مأساوى، فالأمور داخل النادى أسوأ، مما يتوقع أشد المتشائمين، وتردد فى الساعات القليلة الماضية، أن صقر يفكر بجدية فى عدم تجديد تعين د.محمد عامر رئيس النادى الحالى بالإنابة، بعد الفشل الذى لحق بفريق كرة القدم وعدم تسيير شئون النادى هو ومجلسه بالشكل الأمثل لقلة الموارد المالية بالنادى، وإن كان عدم وجود كوادر إدارية مؤهلة لقيادة الزمالك فى الوقت الحالى لحين إجراء الانتخابات، قد يجبر صقر على استمرار عامر، وبعض من رفاقه، مع إضافة بعض الوجوه الجديدة عليهم ليكتمل النصاب القانونى لعدد أفراد اللجنة المزعم الإعلان عنها.

الجهاز الفنى
وانتقلت عدوى عدم الاستقرار إلى الجهاز الفنى بقيادة أحمد رفعت وأحمد رمزى، وسط محاولات مجلس الإدارة لإحضار مدير فنى جديد، بعد فشل المفاوضات السابقة مع المدربين الأجانب وعدم وضوح الرؤية.

وفى هذا الشأن تعالت الأصوات داخل النادى بسحب الثقة من الجهاز الفنى الحالى، وتعيين جهاز جديد، وتم ترشيح أسماء من أبناء النادى مثل: محمود سعد مدير قطاع الناشئين، وحلمى طولان المدير الفنى للاتصالات، وهو الأمر الذى وصلت أنباؤه للثنائى رفعت ورمزى، اللذين بدا جاهزين تماماً لإمكانية رحيلهما عن الفريق فى أى وقت، والاتجاه الأقوى داخل مجلس الإدارة هو الاحتفاظ بجهاز رفعت ورمزى، لما بعد مباراة الأهلى.

لاعبو الفريق
ينتظر عدد كبير من لاعبى الزمالك الرحيل عن الفريق فى المرحلة المقبلة، وإن لم يتم ذلك فى فترة الانتقالات فى يناير المقبل فستكون بلاشك فى نهاية العام، ووقتها ستكون هناك فرصة ومتسع من الوقت لإحداث الغربلة المطلوبة. يأتى ذلك وسط الهجوم الشرس الذى يتعرض له معظم لاعبى الزمالك والحكم على الكثيرين منهم، بأن مستواهم لا يؤهلهم لارتداء فانلة الزمالك.

ومن أبرز هؤلاء اللاعبين عمرو عادل وكريم ذكرى وعلاء عبد الغنى وأسامة حسن ومحمد إبراهيم والبرازيلى ريكاردو وأحمد غانم وأحمد عبد الرؤوف، ومعهم مصطفى جعفر ومحمد عبد الله، وأيضاً محمد أبو العلا أحد كباتن الزمالك، الذى طالب البعض بعد تجديد عقده مع النادى الذى ينتهى بنهاية الموسم الحالى .