خبراء: إسرائيل ستستهدف قيادات حماس فى المرحلة المقبلة

أكد الخبراء العسكريون، أن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة سيمر بعدة مراحل تنتهى بمحاولة القضاء على القوة التنفيذية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وهى القوة الضاربة للحركة وإصابتها بالشلل التام.

وكان الطيران الإسرائيلى قد شن غارات صاروخية استهدفت معظم مناطق غزة صباح السبت، وأسفر عن مقتل واستشهاد 235 على الأقل، وإصابة ما يقرب من 900 آخرين فى حصيلة متحركة، وقال المراقبون إن القصف استهدف مقار حركة المقاومة الإسلامية حماس.

قال الخبير العسكرى اللواء قدرى سعيد، إن إسرائيل بدأت عدوانها بتوجيه القصف على المقرات الأمنية التابعة لحماس واستهدفت مقرات القوة التنفيذية تحديداً ومخازن السلاح وما يسمى بمواقع المخابرات التابعة للحركة وأماكن التدريب، لإصابة حماس فى مقتل ومحاولة القضاء على ذراعها العسكرى المسمى بكتائب عز الدين القسام.

وأضاف أن المرحلة الثانية من سيناريو الحرب على غزة ستكون تدمير كافة الممرات التى تعتقد إسرائيل أنه سيتم استخدامها لنقل السلاح وتصنيع الصواريخ بدائية الصنع التى تلقيها حماس على شمال وجنوب إسرائيل. موضحاً أنه لم يلاحظ حتى الآن أن قائداً كبيراً من قادة حماس الميدانيين استهدف فى الغارات الجوية، وتوقع قدرى أن تستهدف المرحلة الثالثة من الحرب القادة الميدانيين بعمليات اغتيال حتى يتم لإسرائيل تحقيق أهدافها، فإما أن تغير مواقف حماس أو تحدث انشقاق فى صفوفها بين مجموعة الداخل والخارج.

أما الخبير فى الدراسات الإسرائيلية الدكتور حسن وجيه، فأكد أن عملية غزة المسماة بالمحرقة، كان مرتباً لها أن تحدث وليست وليدة الأيام الماضية، مشيرا إلى وجود مقدمات لتلك العملية تتمثل فى تحذيرات إسرائيلية بتوجيه ضربة قاضية إلى حركة حماس، ما لم تتوقف عن توجيه الصواريخ إلى مناطق جنوب إسرائيل.

وأضاف وجيه، أن المسألة كانت مجرد وقت، ورغم أن إسرائيل تعتمد على الطائرات فى قصفها لمقرات حماس الأمنية، فإن تصعيد الموقف قد يتطور إلى قصف واستهداف شخصيات سياسية، مما يظهر حماس بمظهر الضحية، ويجعلها أمام العالم والمجتمع الدولى ضحية ومحاصرة.

وأشار وجيه، إلى أن حماس تنسق مع إيران حول مدى الاستمرار فى موقفها من عدمه، فيما يعرف فى علوم السياسة الحديثة بالحرب بالوكالة، وهى أمور نفذها حزب الله فى حرب العام 2006. وأضاف أن إيران على المستوى الإقليمى بدأت تكسب أرضية، وموقفاً ومكاسب واقعية. قد تضطر معها الأطراف الدولية الكبرى للجلوس معها فى مائدة مفاوضات مباشرة، خاصة الولايات المتحدة فى عهد الرئيس المنتخب باراك أوباما وأوروبا التى تريد حث إيران على عدم إثارة القلاقل فى الخليج.