دعت القوى الوطنية والأحزاب السياسية، وممثلون للمجتمع المدنى لوقفة احتجاجية يوم الأربعاء 31 ديسمبر الجارى، أمام جامعة الدول العربية، وذلك بالتزامن مع اجتماع وزراء الخارجية العرب فى الجامعة العربية.
وفى سياق متصل ينظم حزب التجمع بالمشاركة مع الأحزاب المصرية اجتماعاً يوم الثلاثاء القادم داخل مقر الحزب للاتفاق على الخطاب الذى سترسله القوى الوطنية لوزراء الخارجية العرب، والترتيبات السابقة على الوقفة الاحتجاجية.
ومن جهته أصدر الحزب الناصرى بياناً اليوم الأحد، يطالب فيه القوى السياسية المصرية بأحزابها ومنظماتها، والمجتمع المدنى بالوقوف بقوة صفاً واحداً لوقف المجزرة الإسرائيلية، التى وقعت على الشعب الفلسطينى. ووصف البيان إسرائيل بالنازية التى تمارس العقاب الجماعى والإبادة الشاملة.
هذا كما طالب البيان الرئيس مبارك بالدفاع عن الأمن القومى المصرى، كما أعلن فى خطابه الأخير أمام مجلس الشعب والشورى. ودعا البيان إلى مؤتمر موسع تشارك فيه كل القوى المصرية لتحديد ما يمكن اتخاذه تجاة مجزرة غزة غير الإنسانية.
هذا كما استنكرت الأمانة العامة لحزب الجبهة الديمقراطية ما سمته بصمت الأنظمة العربية والغربية. ودعا الحزب الشعوب العربية والعالمية إلى التضامن الجاد مع الشعب الفلسطينى، ومساندته بكافة الوسائل الممكنة، إلى أن يُوقف الجيش الإسرائيلى عدوانه على غزة. ودعا بيان الحزب كافة الأحزاب المصرية والعربية والدولية إلى عدم الاكتفاء بالاستنكار والرفض، وأن يقوموا بالضغط على الأنظمة والحكومات لاتخاذ مواقف مسئولة تجاه غزة.
ومن جهته أصدر مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز تقريراً يدين فيه ما سماه بالحرب الصهيونية الجديدة، كما يدين استغلال وزيرة خارجية الاحتلال أرض مصر لكى تطلق تصريحاتها الإجرامية التى تهدف إلى إسقاط الحق فى المقاومة والشرعية الفلسطينية والخيار الديمقراطي. وطالب البيان بتفسير ممن يعنيه الأمر حول هذا الأمر.
وقال البيان، إن رد فعل دولة بحجم مصر لا يجب أن يتوقف كل مرة عند إصدار التعليمات السيادية باستقبال كافة الضحايا من المصابين عبر معبر رفح وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم بالمستشفيات المصرية، وأنه آن الأوان لطرح السياسة الخارجية المصرية والدور الإقليمى لمصر عموماً وفى القضية خصوصاً للنقاش المجتمعى الحر. هذا كما عبر المركز عن رفضه لما وصفه بالدعايا القائلة، بأن حكومة غزة تستغل التعاطف الشعبى لمصالحها التوسعية والأيديولوجية. وناشد المركز فى تقريره المجتمع الدولى وفى مقدمته المنظمات الدولية سرعة التدخل لوضع حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقه فى تقرير مصيره بإرادته الحرة.
ومن ناحية أخرى احتشد اليوم الأحد شباب 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وكفاية وحزب العمل أمام وزارة النقل مرددين "يادى الظلم يا دى العار مصر مشاركة فى الحصار". وأعلنت حركة 6 أبريل خلال المسيرة بيانها، الذى تضمن رفض الحركة للتخاذل المصرى من أهل غزة، ويطالب النظام المصرى بطرد السفير الإسرائيلى بالقاهرة وفتح معبر غزة ومنع تصدير الغاز لإسرائيل فوراً، كما طالب الشعب المصرى بالتحرك للضغط على الحكومة المصرية بشتى الطرق لتنفيذ المطالب.
وصرح مجدى حسين أمين حزب العمل المشارك فى المسيرة، أن الخطورة تكمن فى اعتبار مصر شريكاً أساسياً ليس فقط من خلال موقفها الإعلامى المضلل، وإنما لمشاركتها فى تجويع الفلسطينيين وعدم توجيه المساعدات إليهم. ودعا حسين لتنظيم وقفة احتجاجية حاشدة تنطلق إلى ميدان التحرير فى حالة محاصرة الوقفة التى دعا لها الإخوان ظهر غد الاثنين أمام نقابة الصحفيين.
هذا وقد شهدت المظاهرة اشتباكات بين قوات الأمن والمشاركين فيها الذين حاولوا اختراق حواجز الأمن والانضمام للوقفة، وقرر المتظاهرون الاعتصام أمام وزارة النقل ومجلسى الشعب والشورى حتى يتم تنفيذ المطالب.
كمال أبو عيطة رئيس النقابة المستقلة للضرائب العقارية والمشارك فى المظاهرة، أبدى دهشته من موقف الأمن المصرى من المشاركين فى التحركات الاحتجاجية والتضامنية ووصفه بالغريب.
بالتزامن مع اجتماع وزراء الخارجية العرب
وقفة احتجاجية أمام الجامعة العربية الأربعاء
الأحد، 28 ديسمبر 2008 10:11 م