ازدحمت شوارع مدن ومخيمات قطاع غزة بعشرات الآلاف من الفلسطينيين الغاضبين، الذين شيعوا فى جنازات أكثر من مائتى شهيد سقطوا فى اعنف موجة غارات جوية إسرائيلية منذ عشرات السنين، وهم يدعون للثائر والانتقام، وساد حداد عام مناطق قطاع غزة التى اتشحت بالسواد.
وشارك أكثر من خمسة آلاف فلسطينى فى جنازة اللواء توفيق جبر قائد الشرطة التى تديرها حماس فى قطاع غزة. وفى وسط منزل عائلته فى رفح سجى الجثمان الملفوف بعلم فلسطينى ورفعت صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات، بينما أخذت مربيته تصرخ "عاش مناضلا ومات شهيدا وهو يحمى المشروع الوطنى وفلسطين".
وانطلقت الجنازة بعد وداعه الحزين فى المنزل من ستاد المدينة، وجابت الشوارع والأزقة، وهم يرددون هتافات منها: "الانتقام الانتقام يا كتائب القسام" قبل أن يوارى الثرى فى "مقبرة الشهداء" فى رفح، وفى حى الزيتون شارك أكثر من عشرة آلاف فلسطينى فى جنازة عشرين قتيلا، غالبيتهم من عناصر الشرطة وكتائب القسام، وجابت شارع صلاح الدين الرئيسى باتجاه مقبرة الشهداء فى المدينة.
